بدأ طلاب كلية الآثار وأساتذة في جامعة سامراء، حملة لتنظيف جدران المئذنة الملوية في سامراء جنوبي محافظة صلاح الدين من الكتابات.
وأقدم على إزالة الكتابات من على جدار الملوية طلاب يرتدون معاطف خاصة ويمسكون قطعا صلبة من الإسفنج ويستخدمون مواد كيماوية خاصة.
وقال رئيس جامعة سامراء موسى جاسم في انه “قامت جامعة سامراء ممثلة بكلية وطلبة وتدريسيين وكادر متقدم بعمل حملة لتنظيف الرموز والكتابات الموجودة على ملوية سامراء. هذه الكتابات في الحقيقة وجدت بسبب قيام الزائرين إلى الملوية بخط بعض الرموز والذكريات على الملوية.”
وأضاف “أنا أعتبره درس عملي للطلبة إضافة إلى أنه لخدمة المجتمع ودور للجامعة في هذا الرمز والكنز الحضاري والأثري الموجود في مدينة سامراء.”
وقالت سيماء حميد أحمد الأستاذ المساعد بكلية الآثار جامعة سامراء إنها تأمل أن تنجح عملية التنظيف وأن يُعاد افتتاح الموقع الأثري للزائرين عما قريب.
وأضافت، ان “حملة كلنا الملوية لغرض إزالة الكتابات من على جدار الملوية. وإن شاء الله بالأيام القادمة المقبلة سوف يتم إزالة جميع الكتابات من على جدار الملوية. والملوية إن شاء الله تفتح أبوابها أمام الزائرين السياح لغرض مشاهدة معالم بلدنا الحبيب. تم تحضير سلسلة من المواد الكيماوية لغرض إزالة هذه الكتابات من على الجدار وبعد أن أُجريت تجارب عديدة وأثبتت هذه التجارب بأن هذه المواد ليست لها أي تأثيرات جانبية في السنين المقبلة ولا تغير من اللون ولا تسبب ترسبات أملاح ولا تغير بالمظهر.”
من جانبها قالت رغدة رافد الطالبة بالمرحلة الرابعة قسم الصيانة والترميم كلية الآثار جامعة سامراء إنها تشعر بأنها والآخرين في المنطقة عليهم مسؤولية حماية تلك المواقع.
وأضافت “هذه الحملة التطوعية شارك بها ليس فقط الطلاب والأساتذة إنما أيضا حتى الأطفال يشاركون في هذه الحملة لإزالة هذه الكتابات والآثار الضارة حفاظا على آثارنا وحفاظا على معلم مهم من معالم سامراء وبما أنه أصلا هو كرمز من الرموز العالمية ومن ضمن لائحة التراث العالمي. فيجب علينا أولا نحن أبناء هذه المنطقة وأبناء هذه المدينة ونحن هذا بلدنا علينا أن نساعد في حماية آثارنا التي تدل على هويتنا.”
وتهدف المبادرة أيضا إلى إزالة الكتابات من على مزيد من الأماكن الأثرية في سامراء بما فيها مسجد سامراء الكبير وقصر الخليفة وقصر المعشوق وغيرها في المدينة.
يشار الى ان مدينة سامراء تعتبر من المناطق السياحية في العراق، حيث يتوافد اليها اكثر من مليون سائح سنوياً لغرض اداء الشعائر الدينية لما تضمه من اماكن اثرية و دينية ابرزها مرقد للامامين “علي الهادي والحسن العسكري (ع)” والمأذنة الملوية والقصرالعاشق”.انتهى/س
اضف تعليق