قالت، نائب الرئيس الأمريكي  كمالا هاريس، خلال لقائها برئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن الأولوية الأعلى بالنسبة لبلادها هو سلامة الأمريكيين وإنها ستتصرف حسب الحاجة.

والتقت هاريس بالسوداني، ليلة الجمعة/السبت 16 - 17 شباط/فبراير الحالي، في ميونخ الألمانية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن 2024.

وبحسب بيان للبيت الأبيض، فإن هاريس "حثّت الحكومة العراقية على منع الهجمات ضد الموظفين الأمريكيين وأعربت عن تقديرها لجهود رئيس الوزراء حتى الآن"، وشددت على أن "الولايات المتحدة ليس لديها أولوية أعلى من سلامة الأفراد الأمريكيين، وسوف تتصرف، حسب الحاجة، دفاعًا عن النفس".

وأكدت نائبة الرئيس الأمريكية كامالا هاريس، "على التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في تحقيق مستقبل آمن ومستقر لشعبه، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان شرق أوسط مزدهر ومترابط".

وناقش الجانبان "أهمية استمرار اللجنة العسكرية العليا بين الولايات المتحدة والعراق، والتي ستمكن من الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق، وهي الخطوة الطبيعية التالية للبناء على التعاون الناجح للغاية في السنوات العشر الماضية"، مؤكدين "مجددًا اهتمامهما المتبادل بشراكة قوية ودائمة على النحو المنصوص عليه في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق".

كما ناقشا "أهمية استمرار التعاون بين الولايات المتحدة والعراق في مجالي الاقتصاد والطاقة من خلال لجنة التنسيق العليا ومواصلة دمج العراق اقتصاديًا في المنطقة الأوسع"، بينما "جددت هاريس دعوة الرئيس بايدن لرئيس الوزراء السوداني لزيارة البيت الأبيض".

ووفق مكتب السوداني، فإن رئيس مجلس الوزراء "جدد موقف العراق الثابت إزاء السيادة على الأرض العراقية، كونها من المبادئ التي لا يمكن التهاون بشأنها أو التفريط بها تحت مختلف الأسباب والظروف"، بحسب نص البيان الذي اطلع عليه "ألترا عراق".

ونقل بيان مكتب السوداني عن هاريس دعوته "حرص الإدارة الأمريكية على نجاح الحكومة العراقية بمختلف المجالات والملفات في مواجهة التحديات المختلفة"، وقولها إن "الحكومة الحالية أثبتت قدرتها على إيجاد شراكات ناجحة من شأنها تحقيق الاستقرار في العراق والإسهام في تثبيت الاستقرار في المنطقة".

وقبل هذا اللقاء، استقبل السوداني، في ميونخ، قائد القوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الأدميرال ستيورات مونش، الذي أعرب وفق بيان لمكتب السوداني "عن تقديره لما تقدمه الحكومة من تسهيلات ودعم لبعثة الحلف، العاملة في العراق".

وبحث الجانبان "بشأن عدد من المسائل التي تخص الدعم اللوجستي لبعثة حلف شمال الأطلسي العاملة في العراق، بعد انسحاب التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتولّي هولندا قيادة مهمة بعثة الحلف في شهر أيار/مايو القادم"، بينما "أشاد السوداني بمستوى التعاون بين القوات المسلحة العراقية وحلف الناتو، والتنسيق في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

خ. س

اضف تعليق