بحث وزير الخارجية، فؤاد حسين، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ترتيب زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المقررة منتصف إبريل/ نيسان المقبل، مؤكدًا أن تنظيم "داعش" ما زال يشكّل تهديداً حقيقياً.
والتقى حسين، أمس الثلاثاء، بلينكن في مقرّ وزارة الخارجية الأميركية، ضمن سلسلة لقاءات عقدها في العاصمة واشنطن مع مسؤولي الإدارة الأميركية.
ووفقاً لبيان للخارجية، صدر، ليل أمس الثلاثاء، فإنّ الجانبين "تبادلا كلمات الترحيب والمجاملة، وأن حسين وقبيل انطلاق الاجتماع أكد ترحيب الوزير بلينكن بهذه الزيارة، معبراً عن تطلعه إلى زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن للقاء الرئيس (جو) بايدن في الأسابيع القادمة".
وأضاف حسين أنه "عقد اجتماع لجنة التنسيق العليا التي تعد جزءاً مهماً من اتفاق الإطار الاستراتيجي التي توجه العلاقة الشاملة بين البلدين"، مؤكداً أنّ "العراق شريك مهم وبالغ الأهمية لاستقرار المنطقة.. داعش لا يزال يشكّل تهديداً حقيقياً، حيث إن الهجوم الذي وقع في موسكو قبل بضعة أيام يذكر بأن هذا التنظيم لا يزال قوة فعالة محتملة، علينا أن نستمر في التعامل معها".
وناقش الجانبان، بحسب البيان، "مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين"، ومنها "دور التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتقييم الأوضاع في سورية، والتعامل مع مخيم الهول، وأهمية استمرار أعمال اللجنة العسكرية العليا (HMC) مع التأكيد على أهمية الجهود المشتركة لمحاربة تنظيم داعش وبناء قدرات القوات العراقية".
وتطرقت المباحثات، وفق البيان، إلى "تطورات العلاقات العراقية بدول الخليج وبشكل خاص العلاقات العراقية الكويتية، وأهمية الحفاظ على علاقات متميزة بين البلدين"، كما وتمت مناقشة زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن خلال شهر إبريل/ نيسان المقبل، وفقاً للبيان.
ومن المفترض أن يزور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني البيت الأبيض، في 15 إبريل المقبل، ويلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، في أول زيارة للسوداني إلى الولايات المتحدة منذ تسلمه رئاسة حكومة العراق.
وتأتي الزيارة في وقت تجري بغداد وواشنطن محادثات مشتركة لإخراج قوات التحالف الدولي، وقد أفضت الجولة الأولى للحوار الثنائي التي عُقدت في بغداد، في 27 يناير/ كانون الثاني المنصرم، إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية، وقد بدأت اللجنة أعمالها في 11 فبراير/ شباط الماضي.
خ. س
اضف تعليق