أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على أهمية دور جهاز المخابرات الوطني في محاربة الإرهاب وتفكيك مجاميعه مبيناً انه "تمكن من استهداف عدد من قيادات داعش الإرهابية، وكان من أهمهم (أبو بكر البغدادي، وخليفته المفترض عبد الله قرداش)".

 

جاء ذلك عبر كلمة القاها في احتفاليةً أُقيمت في مقرّ الجهاز بمناسبة الذكرى العشرين من تأسيسه بحسب البيان الذي صدر عن مكتبه الإعلامي وتابعته وكالة النبأ.

 

وأشاد السوداني عبر كلمته بالجهود المتميزة التي تُبذل من قبل قيادات وإدارات ومنتسبي الجهاز، على طريق تحقيق المهام والواجبات المناطة بهم، والاضطلاع بدور محوري كبير في حفظ أمن العراق، ودرء الأخطار والتهديدات بصورة استباقية ومهنية مشرفة.

 

مشيراَ الى:" أن جهاز المخابرات الوطني نشأ ووُلد في ظل ظروف صعبة، وجاء بعد معاناة وخوف من هذا المسمَّى الأمني، الذي أساء النظام الدكتاتوري المباد لقيمته الوطنية، ودوره في حماية الأمن القومي للعراق، وهو ما فعله مع جميع أجهزة الدولة، إذ جعله جهازاً لتصفية وقتل المعارضين والمجاهدين، الذين رفضوا تسلط النظام وترهيبه للشعب.

 

وأضاف رئيس الوزراء، "نفخر بتأسيس جهاز للمخابرات بعد سقوط الدكتاتورية، يدافع عن العراق، ويواجه الأخطار، ويحفظ نظامنا السياسي، ويعمل وفق القانون والدستور"، مبينا أن "الجهاز أدى أدواراً مهمة في كشف وتفكيك المجاميع الإرهابية، وتتبع مساراتها، واختراق تشكيلاتها، كما حقق من خلال عملياته الكثيرة، نجاحات باهرة منحته أفضلية على الكثير من الأجهزة العالمية".

 

مبيناً ان:" جهاز المخابرات قدم العشرات من الشهداء خلال مواجهة الإرهاب في الواجبات الاستخبارية التي كُلفوا بها، وجُرح العديد منهم، وهذا يؤكد أنه لا يختلف في تضحياته عن الأجهزة الأخر".

 

وقال السوداني: "أن حكومته وضعت على رأس أولوياتها رعاية عوائل شهداء أجهزتنا الأمنية، بمختلف صنوفها، إكراماً لتضحياتهم، وإنصافاً لهم، كما حرصت على تطوير أداء جميع أجهزتنا الأمنية، والارتقاء بعملها، واطلاعها على أحدث النظريات والمنهجيات العلمية.

 

وأشار إلى أن "الجهاز مُنح قدراً كبيراً من الاهتمام لبناء قدراته البشرية والفنية؛ بغية الارتقاء بعمله لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العراقي".

 

وأكد السوداني حرصه للحفاظ على استقلالية ومهنية الجهاز، وأن يعمل ضباطه ومنتسبيه ضمن رؤية قانونية ودستورية.


اضف تعليق