يستعد العراق لإجراء تعداد سكاني في العشرين والحادي والعشرين من نوفمبر المقبل، بعد مرور 27 عامًا على آخر تعداد جرى في عام 1997، والذي أظهر حينها أن عدد سكان العراق يبلغ 22 مليون نسمة. محاولات عديدة لإجراء التعداد منذ عام 2003 توقفت بسبب الاضطرابات الأمنية.

نوفل سليمان، مدير دائرة إحصاء نينوى، أشار إلى المصاعب التي واجهت التعداد الذي أجري عام 2009 وأُلغي بسبب سوء الوضع الأمني، مذكراً حادثة اغتيال أربعة موظفين كانوا يجمعون البيانات. أما أزهار الربيعي، الوكيل الإداري في وزارة التخطيط العراقية، فأكدت حاجة الحكومة إلى بيانات ومؤشرات تنموية سليمة لإنجاح خططها المستقبلية.

محافظ نينوى عبد القادر الدخيل أبرز التحديات التي تواجه الحكومة المحلية، خصوصاً بعد فقدان البيانات المهمة عقب اجتياح تنظيم داعش للمحافظة عام 2014. وزارة التخطيط العراقية تستعد للتعداد الجديد باستخدام التكنولوجيا والتقنية الحديثة، بما في ذلك الأجهزة اللوحية، ورصدت الحكومة مبلغ أربعة مليارات دينار لهذا الغرض.

عبد الزهرة الهنداوي، المتحدث باسم وزارة التخطيط، أكد أن هذا التعداد سيكون التاسع منذ تأسيس الدولة العراقية، وسيشمل سبعين سؤالاً لتكوين قاعدة بيانات شاملة للمواطنين.


م.ال

اضف تعليق