حذرت الأمم المتحدة من تحول العراق إلى "محور" إقليمي مهم لتهريب المخدرات، وخاصة حبوب الكبتاغون، في تقرير نشرته يوم أمس الاثنين.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى، أن "السلطات العراقية صادرت العام الماضي كميات قياسية من حبوب الكبتاغون قد تصل قيمتها إلى 144 مليون دولار"، وذكر التقرير أن "العراق شهد طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية"، مع تزايد ملحوظ في كميات الكبتاغون والميثامفيتامين.
وفي عام 2023، صادرت السلطات العراقية 24 مليون قرص كبتاغون، بوزن يتجاوز 4.1 أطنان، مما يعكس زيادة بنحو ثلاث أضعاف في المضبوطات مقارنة بالعام السابق، و34 مرة أكثر من عام 2019.
ويأتي هذا في وقت يستضيف العراق مؤتمراً لمكافحة المخدرات يشارك فيه وزراء ومسؤولون من دول إقليمية وعربية.
وحذر التقرير من أن العراق، بموقعه الجغرافي، قد يصبح محوراً متزايد الأهمية في شبكة تهريب المخدرات عبر الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن معظم حبوب الكبتاغون المضبوطة في المنطقة مصدرها سوريا، تليها لبنان، كما أشار التقرير إلى أن هناك زيادة في استهلاك المخدرات محلياً في العراق، مع تكثيف جهود دول المنطقة، خصوصاً السعودية، لمكافحة التهريب.
وخلال المؤتمر، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني استعداد العراق للتعاون مع الدول الأخرى لمواجهة "جريمة عابرة للحدود"، مشدداً على دعم الجهود الرامية إلى القضاء على بؤر تصنيع المخدرات.
م.ال
اضف تعليق