الحرب الدائرة بين حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل ليست سوى حلقة جديدة من ‏مسلسل مستمر من المواجهات وأعمال العنف والاغتيالات والهجمات الانتحارية منذ تأسيس حركة المقاومة الإسلامية المعرفة ‏باسم حماس عام 1987 على يد رجل الدين الفلسطيني الراحل أحمد ياسين‎.‎

شنت الحركة عشرات العمليات الانتحارية داخل إسرائيل قتل فيها مئات الإسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت ‏شرارتها الأولى من قطاع غزة عام 1987 عندما كانت تحت السيطرة الإسرائيلية وامتدت إلى الضفة الغربية وتوقفت مع توقيع ‏اتفاقيات أوسلو عام 1993‏‎.‎

اما الانتفاضة الثانية والتي اندلعت بعد دخول رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق آرييل شارون للمسجد الأقصى عام 2000 فقد ‏كانت أكثر دموية وعنفا من الانتفاضة الأولى حيث قتل فيها 4200 شخص من الطرفين، قتيل إسرائيلي مقابل كل ثلاثة ‏فلسطينيين‎.‎

نفذت إسرائيل عشرات عمليات الاغتيال التي طالت الكوادر في الفصائل الفلسطينية منذ نشوء المقاومة الفلسطينية. و توقفت ‏هذه العمليات مؤقتاً خلال مفاوضات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.‏

وشنت إسرائيل عمليات اغتيال واسعة لتصفية قادة وكوارد حركة حماس منذ بداية تسعينيات القرن الماضي ولم ‏تفرق بين الكوادر السياسية والعسكرية في الحركة.‏

وفيما يلي قائمة بأبرز قادة الحركة الذين اغتالتهم إسرائيل

إسماعيل هنية

أعلنت حركة حماس فجر الأربعاء 31 يوليو/ تموز مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في "غارة ‏صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران" بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود ‏بزشكيان.‏

‏"ابو العبد" كما يُلقب، انتُخب رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 خلفا لخالد مشعل، ولم تكن حياته قبل ‏ذلك خالية من الاعتقالات حيث اعتقلته السلطات الإسرائيلية لمشاركته في الاحتجاجات وقت الانتفاضة الأولى عام ‏‏1987.‏

وفي عام 1988، مع صعود حماس إلى الواجهة في غزة كـ "حركة مقاومة رائدة"، تم اعتقاله مرة أخرى، لكن هذه ‏المرة سُجن لمدة ستة أشهر.‏

وفي العام التالي تم اعتقال هنية مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.‏

وبعد إطلاق سراحه عام 1992، قامت إسرائيل بترحيله مع كبار قادة حماس، عبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار ‏وأكثر من 400 ناشط آخر، إلى جنوب لبنان.‏

وأمضى النشطاء أكثر من عام في معسكر مرج الزهور، حيث حظيت الجماعة الإسلامية بتغطية إعلامية غير ‏مسبوقة وأصبحت معروفة في جميع أنحاء العالم.‏

وعاد هنية إلى غزة في ديسمبر/كانون الأول عام 1993 وعُين عميداً للجامعة الإسلامية.‏

علاقته الوطيدة من مؤسس الحركة أحمد ياسين جعلته صاحب شعبية، ليصبح رئيس مكتب الحركة لاحقاً.‏

وكان ثلاثة من أبناء هنيّة - الموجودين في غزة - وهم حازم وأمير ومحمد برفقة أطفالهم الصغار، يهمون بالتوجه ‏لزيارة أقرباء لهم في مخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة في عيد الفطر الماضي، إذ أن عدداً كبيراً من أفراد تلك ‏العائلة لم يغادر القطاع، وقبيل وصولهم بلحظات، وبينما كانوا يسيرون في الشارع مستقلين سيارة مدنية، باغتتهم ‏طائرة إسرائيلية بعدة صواريخ، ما أدى لتدمير مركبتهم وتطاير أجسادهم ومقتلهم جميعاً.‏

عماد عقل

وُلد عماد حسن إبراهيم عقل في 19 يونيو/حزيران 1971، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، ‏وكان والده يعمل مؤذناً في مسجد "الشهداء" في المخيم.‏

في عام 1988 اعتقلته السلطات الاسرائيلية لمدة سنة ونصف بتهمة الانتماء لحركة حماس وبعد الخروج من السجن ‏عاد الى نشاطه السابق فأعيد اعتقاله عام 1990 لمدة شهر ونصف وبعدها اتجه الى العمل المسلح في صفوف ‏‏"كتائب عزالدين القسام" التابعة لحركة حماس حيث انتمى إلى مجموعة تتولى تصفية من يشتبه في تعاونهم مع ‏إسرائيل.‏

ثم اتجه عقل الى تنفيذ العمليات العسكرية ضد الجنود والمستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية حيث كان ‏بمقدور الفلسطينيين التنقل بين غزة و الضفة الغربية حينذاك.‏

نفذ عقل عشرات العمليات العسكرية وقتل 14 شخصا ما بين جندي ومستوطن.‏

بات المطلوب رقم واحد لدى قوات الأمن الإسرائيلية التي كثفت جهودها للوصول إليه.‏

تمكنت اسرائيل من الوصول إليه في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1993 حيث حاصرت قوة عسكرية إسرائيلية منزلاً ‏بحي الشجاعية في مدينة غزة كان يختبىء عقل فيه فقتلته مع احد مساعديه عندما حاولا الفرار.‏

و أنتجت حركة حماس فيلماً عن حياة عماد عقل عام 2009 حمل عنوان " عماد عقل ... اسطورة المقاومة".‏

يحيى عياش

يعتبر يحيى عياش من أبرز وأهم القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام الذين اغتالتهم إسرائيل حيث اتهمته ‏بالمسؤولية عن مقتل عشرات الإسرائيليين عبر تنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات الانتحارية داخل إسرائيل.‏

حمل عياش المولود في شمال الضفة الغربية عام 1966 لقب المهندس لانه كان يحمل شهادة في الهندسة الكهربائية ‏من جامعة بيرزيت حيث نشط أثناء دراسته الجامعية في صفوف انصار حماس في الوسط الطلابي.‏

خلال فترة قصيرة من انخراطه في العمل المسلح بات يؤرق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب القدرات التي كان ‏يتمتع بها إذ كان يصنع المتفجرات من مواد أولية متوفرة في السوق المحلية.‏

ومن أبرز العمليات التي اتهم عياش بتنفيذها تفجير سيارة مفخخة في مدينة العفولة في 6 ابريل/ نيسان 1994 قتل ‏فيها ثمانية إسرائيليين وعملية انتحارية في مدينة الخضيرة نفذها عمار عمارنة في 13 ابريل/ نيسان 1994 أدت ‏الى مقتل سبعة إسرائيليين وعملية تفجير نفذها صالح نزال في تل ابيب قتل فيها 22 اسرائيلياً في 19 أكتوبر/تشرين ‏الأول 1994.‏

بسبب الملاحقة الأمنية الكثيفة انتقل عياش الى قطاع غزة أواخر 1994 حيث قالت زوجته في وقت لاحق أن زوجها ‏انتقل الى القطاع في شاحنة خضار وأن الرحلة كانت شاقة.‏

تمكن جهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك من إيصال هاتف ملغم إلى عياش في أوائل عام 1996 وبينما كان يتحدث مع ‏والده في الضفة الغربية جرى تفجير الهاتف عن بعد، إذ تم التعرف عليه عبر صوته.‏

جمال سليم وجمال منصور

في 31 يناير/كانون الثاني من عام 2001 قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ مكتب الإعلام والدراسات التابع ‏لحركة حماس في مدينة نابلس في الضفة الغربية فقتلت القياديين في الحركة جمال منصور وجمال سليم.‏

ويُعتبر جمال منصور المولود في مخيم بلاطة للاجئين في الضفة الغربية عام 1960 من مؤسسي حركة حماس في ‏الضفة الغربية حيث ترأس الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ثلاث دورات وسبق ذلك انضمامه إلى جماعة الاخوان ‏المسلمين في المرحلة الثانوية.‏

تعرض جمال منصور للاعتقال أكثر من عشر مرات أثناء الانتفاضة الأولى وخلال مرحلة الدراسة. وأبعدته ‏إسرائيل مع المئات من كوادر حماس والجهاد الإسلامي الى مرج الزهور في جنوب لبنان في ديسمبر/كانون الأول ‏عام 1992 بعد الإفراج عنهم. واعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1997 وظل في السجن حتى اندلاع الانتفاضة الثانية ‏عام 2000.‏

اما جمال سليم فهو من مواليد عام 1958 في مخيم عين بيت الماء في مدينة نابلس وحاصل على شهادة جامعية في ‏الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية عام 1982.‏

عاد إلى الضفة الغربية بعد إنهاء الدراسة ليعمل مدرسا للتربية الإسلامية في نابلس وما لبث أن انخرط في صفوف ‏حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987 فاشتهر بخطبه في مسجد "معزوز" في نابلس. تولى منصب أمين سر رابطة ‏علماء فلسطين في نابلس لكن ما لبث أن أبعدته إسرائيل الى مرج الزهور في جنوب لبنان.‏

محمود أبو هنود

قالت إسرائيل ان محمود أبو هنود المولود عام 1967 في قضاء نابلس في الضفة الغربية هو قائد كتائب القسام في ‏الضفة بعد قتله بواسطة صاروخ اطلقته طائرة حربية على السيارة التي كان يستقلها في 23 نوفمبر/تشرين الثاني ‏‏2001.‏

وأبو هنود حاصل على درجة بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة القدس عام 1985. وقبل إنهاء دراسته ‏تولى منصب قائد كتائب القسام في شمال الضفة الغربية وليصبح مطلوبا لدى إسرائيل.‏

شارك أبو هنود في العديد من عمليات اطلاق نار على الإسرائيليين والعمليات الانتحارية عام 1997 وبات من أبرز ‏المطلوبين لدى إسرائيل.‏

وقالت إسرائيل إن أبو هنود لعب دوراً أساسيا في هجومين داميين في القدس عام 1997 قتل فيهما 21 شخصاً.‏

في عام 2000 حاصرته قوة إسرائيلية داخل منزل في بلدة عصيرة بالضفة الغربية لكنه تمكن من الإفلات بعد أن ‏خاض معركة ضد القوة الإسرائيلية قتل خلالها ثلاثة جنود إسرائيليين بينما أصيب هو في الكتف.‏

بعد ذلك ألقت السلطة الفلسطينية القبض عليه وحكمت عليه بالسجن لمدة 12عاماً بتهمة الانتماء لحركة حماس.‏

في عام 2001 قصفت الطائرات الإسرائيلية سجن نابلس المركزي الذي كان يقبع فيه أبو هنود لكنه نجا من الموت ‏وفر من السجن، لتبدأ رحلة مطاردته من قبل إسرائيل مجدداً. بعد ستة اشهر من فراره من السجن قتل أبو هنود.‏

وكان أبو هنود أيضاً من بين المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992.‏

صلاح شحادة

يعتبر صلاح شحادة مؤسس الذراع العسكري لحركة حماس حيث أسس قبل الإعلان عن تأسيس حركة حماس ‏أواخر 1987 بثلاث سنوات جهازاً عسكريا حمل اسم "المجاهدون الفلسطينيون" الذي كان عبارة عن مجموعة من ‏الخلايا السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد إسرائيل. ظل صلاح شحادة على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول ‏إلى "كتائب عزالدين القسام" في عام 1991.‏

وشحادة من مواليد عام 1952 في مخيم الشاطئ في قطاع غزة وحمل إجازة من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ‏في الإسكندرية وعمل باحثاً اجتماعيا في العريش حتى عام 1979 حيث عاد بعدها الى قطاع غزة وشغل منصب ‏مفتش الشوؤن الاجتماعية في القطاع وما لبث ان ترك هذا العمل وانتقل الى العمل الجامعة الإسلامية في غزة عام ‏‏1986.‏

في عام 1984 ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه لأول مرة بتهمة ممارسة أنشطة معادية للاحتلال وقضى ‏عامين في السجن دون اثبات ما اتهم به. ألقي القبض عليه ثانية في عام 1988 واتهم بتشكيل الجهاز العسكري ‏لحركة حماس وإصدار أوامر بخطف جنديين إسرائيليين وقتلهما وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات. بعد انتهاء ‏مدة حكمه ظل في السجن لمدة عشرين شهراً في الاعتقال الإداري إلى أن خرج من السجن في مايو/أيار 2000.‏

ورد اسمه على رأس أكثر من لائحة إسرائيلية للمطلوبين الفلسطينيين لمسؤوليته عن كتائب القسام.‏

بعد خروج شحادة السجن توارى عن الأنظار وظل يغير مكان سكنه لتفادي الاعتقال أوعمليات الاغتيال لكن ‏إسرائيل حددت مكانه في 22 يوليو/تموز 2002 فألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزل في حي ‏الدرج شرق مدينة غزة أدت الى مقتل صلاح شحادة و 18 شخصا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام ‏زاهر نصار.‏

إسماعيل أبو شنب

يعتبر إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة حماس وأمضى أكثر من عشر سنوات كاملة في السجون ‏الإسرائيلية بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى.‏

وأبو شنب من مواليد مخيم النصيرات في قطاع غزة عام 1950 وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة ‏المدنية من جامعة المنصورة المصرية عام 1975 وحصل على شهادة الماجستير من جامعة كولورادو الامريكية ‏عام 1982.‏

بعد عودته من الولايات المتحدة تولى قيادة العمل النقابي في جمعية المهندسين الفلسطينيين في غزة. اعتقلته إسرائيل ‏في عام 1989 وظل في السجن حتى الافراج عنه في عام 1997 حيث اعيد انتخابه نقيبا للمهندسين في غزة.‏

يعتبر أبو شنب من مؤسسي "الجمعية الإسلامية" في غزة عام 1976 والتي واكبت ظهور "المجمع الإسلامي" ‏وهما المؤسستان اللتان خرجت من رحمهما حركة حماس عام 1987.‏

لعب أبو شنب دورا قياديا منذ انطلاق الانتفاضة الأولى، وعينه مؤسس حماس أحمد ياسين نائبا له، وكلفه ‏بالمسؤولية التنظيمية عن قطاع غزة للقيام بمهمة تفعيل أنشطة الانتفاضة فيها.‏

كما مثل حماس في العديد من اللقاءات مع السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى.‏

اغتالت إسرائيل إسماعيل أبو شنب في 21 أغسطس/آب 2003 باطلاق مروحية عسكرية بخمسة صواريخ على ‏سيارته.‏

أحمد ياسين

في 22 مارس/آذار 2004 اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس "حركة المقاومة الإسلامية" حماس في هجوم ‏صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.‏

ولد الشيخ ياسين في عام 1938 في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبعد إصابته بالشلل إثر ‏حادث تعرض له في مرحلة الشباب، كرس حياته للدراسات الإسلامية.‏

انضم ياسين إلى الجناح الفلسطيني من حركة الإخوان المسلمين، ولكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى ‏التي اندلعت عام 1987، حيث أصبح رئيسا لتنظيم إسلامي جديد أبصر النور ألا وهو حركة المقاومة الإسلامية أو ‏‏"حماس".‏

وألقى الاسرائيليون القبض عليه عام 1989، وأصدروا بحقه حكما بالسجن مدى الحياة وذلك لأنه أصدر أوامره ‏بقتل كل من يتعاون مع الجيش الاسرائيلي.‏

وأطلق سراحه عام 1997، في عملية تبادل تم بموجبها إطلاق سراحه مقابل عميلين اسرائيليين كانا قد حاولا ‏اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان.‏

في السادس من سبتمبر/أيلول 2003 تعرض أحمد ياسين لمحاولة اغتيال إسرائيلية لدى استهداف مروحيات ‏إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد بها وكان يرافقه إسماعيل هنية أصيب خلالها بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن.‏

في 14 مارس/آذار 2004 نفذ عضوان من كتائب القسام من قطاع غزة عملية في ميناء أشدود الاسرائيلي أودت ‏بحياة 10 إسرائيليين و أصيب عشرون بجراح. حمّلت إسرائيل الشيخ ياسين شخصيا مسؤولية العملية. وفي 22 ‏مارس/آذار 2004 قتل أحمد ياسين في هجوم شنته مروحيات اسرائيلية باطلاق 3 صواريخ عليه وهو خارج على ‏كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصبرة في قطاع غزة.‏

عبد العزيز الرنتيسي

هو طبيب وسياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة حماس ومن أبرز القيادات السياسية فيها.‏

تولى الرنتيسي قيادة الحركة في اعقاب اغتيال الشيخ احمد ياسين في 22 مارس/آذار 2004 لكن بعد أقل من شهر ‏من توليه هذا المنصب اغتالته إسرائيل باطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.‏

الرنتيسي من مواليد قرية يبنا الواقعة الآن داخل إسرائيل ولجأت أسرته بعد تأسيس إسرائيل إلى قطاع غزة.‏

التحق الرنتيسي بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واضطر للعمل أيضا في مرحلة مبكرة ‏من العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة.‏

أنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة ‏الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيباً في مستشفى ناصر في خان يونس عام 1976.‏

تولى عدة مناصب مثل عضوية الهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال ‏الأحمر الفلسطيني. كما عمل محاضراً في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978.‏

تعرض الرنتيسي للاعتقال عدة مرات لفترات متباينة بسبب انشطته المناهضة لإسرائيل. وكان ناطقاً باسم المبعدين ‏إلى مرج الزهور عام 1992. والقي القبض عليه فور عودته من مرج الزهور عام 1993 حيث ظل قيد الاعتقال ‏حتى أواسط عام 1997.‏

نجا الرنتيسي من محاولة اغتيال في يونيو/حزيران 2003 عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا على السيارة ‏التي كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح فقط.‏

بعد أقل من شهر من توليه قيادة حماس اغتالته إسرائيل في 17 أبريل/نيسان 2004 بعد إطلاق مروحية إسرائيلية ‏صاروخا على سيارته في قطاع غزة.‏

عدنان الغول

يعتبر عدنان الغول من الجيل الأول من قياديي ومؤسسي كتائب القسام وكان من مساعدي يحيى عياش. تمكن الغول ‏الذي درس الهندسة في الخارج من تصنيع القنابل والصواريخ والقذائف محليا مما أكسب حركة حماس قدرات جديدة ‏لم تكن تملكها سابقاً.‏

وبدأ الغول المولود في مخيم الشاطئ في غزة عام 1958 نشاطه العسكري ضد إسرائيل قبيل اندلاع الانتفاضة ‏الأولى عام 1987، فشكل مجموعة نفذت عمليات طعن ضد الجنود الإسرائيليين في غزة لكن أمرها انكشف باعتقال ‏أحد أفرادها، ما دفعه للسفر إلى الخارج، ثم عاد إلى غزة في أوائل التسعينيات ليكمل نشاطه.‏

وكانت اسرائيل تعتبر الغول خبير المتفجرات الذي صنع صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون من شمال قطاع ‏غزة على جنوب اسرائيل. كما حملته مسؤولية عدد كبير من الهجمات ضد اسرائيل.‏

تعرض الغول لعدة محاولات اغتيال وكان من اقدم المطلوبين لاسرائيل منذ الثمانينيات.‏

و فقد اثنين من ابنائه في عمليات اسرائيلية سابقة وهما بلال الذي قتل في 2001 خلال محاولة اغتيال والده ومحمد ‏وابن عمه في 2002 خلال اقتحام الجيش الاسرائيلي لمنزل الغول الذي دمر كليا.‏

وقتل الغول عندما أصاب صاروخ اطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية سيارته في غزة فقتلته الى جانب رفيقه عماد ‏عباس.‏

سعيد صيام

تولى القيادي في حركة حماس سعيد صيام وزارة الداخلية الفلسطينية بعد فوز الحركة في انتخابات 2006 واغتالته ‏إسرائيل أثناء الحرب على قطاع غزة عام 2009.‏

وصيام المولود في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة عام 1959 كان من الوجوه البارزة في حركة حماس منذ ‏تأسسيها عام 1987 واعتقلته إسرائيل أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي وكان من بين المبعدين على مرج ‏الزهور.‏

مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 برز صيام كأحد القادة السياسيين للحركة وكان ممثلاً للحركة في لجنة ‏المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية وانتخب عضواً في المكتب السياسي للحركة وكان مسؤولا عن العلاقات الخارجية ‏فيها.‏

ثم بدأ اسم صيام يظهر في قوائم الاغتيال الإسرائيلية بعد اغتيال عبد العزيز الرنتيسي وأحمد ياسين عام 2004، ‏ونشرت الصحافة العبرية اسمه ضمن 16 اسما مرشحا للاغتيال قبيل الحرب على غزة في نهاية عام 2008.‏

تولى صيام وزارة الداخلية بعد فوز حماس (كتلة التغيير والإصلاح) بأغلب مقاعد المجلس التشريعي في انتخابات ‏عام 2006، وبعد أن وجد صعوبة في التعامل مع قادة الأجهزة الأمنية الموالين لحركة فتح والرئيس الفلسطيني، ‏شكل القوة التنفيذية المساندة للأجهزة الأمنية في مايو/أيار 2006.‏

بعد ذلك بنحو عام وجد صيام نفسه في مواجهة مع الأجهزة الأمنية، وهي المواجهة التي قادت حركة حماس إلى ‏السيطرة على مقرات الأجهزة الأمنية في قطاع غزة يوم 14 يونيو/حزيران 2007.‏

قام أثناء توليه وزارة الداخلية -قبل فرض الحصار على غزة- قام صيام بزيارة عدد من الدول بينها سوريا وإيران، ‏ويقال أنه وضع حجر الأساس لعلاقة الحركة مع إيران التي دعمت موازنة حكومة الحركة.‏

قتل صيام في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي يوم 15 يناير/كانون الثاني 2009 أثناء الحرب على قطاع ‏غزة، وأدت الغارة إلى مقتل شقيقه وستة آخرين.‏

أحمد الجعبري

انضم أحمد الجعبري المولود في قطاع غزة عام 1960 في بداية نشاطه السياسي الى حركة فتح لكن خلال وجوده ‏في السجن تعرف على أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي فتوطدت علاقته بقادة حركة حماس حيث انضم اليها بعد ‏خروجه من السجن عام 1995 وبعد الإعلان عن تأسيس الحركة عام 1987 تولى مسؤولية "دائرة شؤون الأسرى ‏والمحررين" وانتخب في المكتب السياسي للحركة لدورتين.‏

توطدت علاقة الجعبري بقائد كتائب القسام محمد الضيف ومهندس المتفجرات والصواريخ عدنان الغول فساهم الى ‏جانبهم مع صلاح شحادة في تأسيس كتائب القسام وتولى قيادة منطقة غزة في الكتائب، فألقى جهاز الامن الوقائي ‏التابع للسلطة الفلسطينية القبض عليه بتهمة الانتماء لكتائب القسام.‏

بعد الخروج من السجن في عام 2000 اصبح ثالت ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام الى جانب محمد ‏الضيف وصلاح شحادة.‏

بعد إصابة محمد الضيف بجروح بالغة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في عام 2003 بات الجعبري القائد ‏الفعلي لكتائب القسام باعتباره نائباً للضيف وبات يحمل لقب "رئيس اركان حماس" و "الرقم الصعب" حسب وصف ‏القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.‏

لمع نجم الجعبري خلال الحرب على غزة أواخر عام 2008 واوائل عام 2009 حيث تولى مهمة التصدي للقوات ‏الإسرائيلية التي توغلت داخل القطاع.‏

اتهمت إسرائيل الجعبري بالمسؤولية عن تخطيط وتنفيذ عدد كبير من العمليات العسكرية ضد إسرائيل وظل ‏المطلوب رقم واحد لديها وحاولت اغتياله أربع مرات.‏

ويتهم الجعبري بالاشراف على عملية احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006 وظل في عهدته ‏طوال ست سنوات وبعد مفاوضات معقدة ومطولة جرت مبادلة شاليط بـ 1047 سجيناً وسجينة فلسطينية أواخر عام ‏‏2011.‏

في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 نجحت إسرائيل في الوصول إليه فاستهدفته بغارة جوية عندما كان في سيارة ‏بالقرب من مجمع الخدمة العامة في مدينة غزة بعد أسبوع من عودته من الحج.‏

رائد العطار

قتل رائد العطار، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام إلى جانب محمد أبو شمالة ومحمد برهوم في غارة جوية ‏أستهدفت منزلاً في رفح في قطاع غزة في 21 أغسطس/ آب 2014.‏

كان العطار أحد مؤسسي كتائب القسام ويقود "لواء رفح" في الكتائب عند مقتله.‏

وكانت إسرائيل تضع "العطار" على قائمة أبرز المطلوبين للاغتيال والتصفية.‏

ووصفه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) بأنه أحد أقوى قادة "القسام"، وأنه المسؤول عن منطقة رفح ‏عسكريا بأكملها، كما تتهمه ببناء منظومة أنفاق حماس.‏

وكان يتوقع أن يخلف القائد العسكري للكتائب محمد الضيف في حالة مقتل الاخير.‏

وخطط العطار للهجوم الذي شنته كتائب القسام في منطقة كرم أبو سالم عام 2006 وقتل فيه جنديان إسرائيليان ‏ونجحت في خطف جلعاد شاليط.‏

كما حملته إسرائيل مسؤولية قتل الضابط في الجيش الإسرائيلي هدار غولدن خلال عملية "الجرف الصامد" ‏الإسرائيلية في 8 يناير/كانون الثاني 2014 والاحتفاظ بجثته.‏

وحسب صحيفة يديعونت احرونوت انخرط العطار في العمل المسلح في صفوف كتائب القسام عام 1994 حيث ‏شارك في الهجوم على موقع عسكري إسرائيلي على الحدود بين مصر وإسرائيل قتل فيه ضابط إسرائيلي.‏

كما شارك العطار في تخطيط وتنفيذ هجوم على موقع إسرائيلي في رفح عام 2001 أصيب فيه أربعة جنود ‏إسرائيليين.‏

كما كان العطار من المخططين لعملية اختراق السياج الأمني المحاط بقطاع غزة عام 2012 والهجوم على موقع ‏عسكري إسرائيلي قرب كرم أبو سالم وقتل أربعة جنود إسرائيليين من البدو.‏

 

بي بي سي


اضف تعليق