الصداع النصفي يؤثر على مليارات الأشخاص حول العالم، ويشكل تحديًا حقيقيًا بسبب الألم الشديد الذي يمنع القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.

ويواجه المرضى صعوبة في علاجه، لكن دراسة حديثة تشير إلى أن التوقيت قد يكون المفتاح لتعزيز فعالية العلاج.

الباحثون يلفتون الأنظار إلى عقار "أوبروجيبانت"، المعروف تجاريًا باسم "أوبرليفي"، والذي يُستخدم بالفعل لعلاج الصداع النصفي.

الجديد في الدراسة هو البحث في إمكانية استخدامه قبل تفاقم الألم. وتم تمويل الدراسة من قبل شركة الأدوية AbbVie.

وتم إعطاء الدواء خلال مرحلة "مقدمة الصداع النصفي"، التي تتضمن أعراضًا مثل الحساسية للضوء قبل بدء الألم الشديد. العقار يعمل عن طريق تثبيط بروتين CGRP، الذي يلعب دورًا في ظهور الصداع النصفي.

وفقًا لطبيب الأعصاب ريتشارد ليبتون، فإن إعطاء "أوبروجيبانت" في المراحل المبكرة يمكن أن يساعد المصابين على معالجة النوبة بسرعة، مما يقلل من تأثيرها ويتيح لهم مواصلة حياتهم اليومية دون إزعاج كبير.

الدراسة شملت أكثر من 400 مشارك، وتم توزيعهم عشوائيًا لتناول الدواء أو دواءً وهميًا. النتائج أظهرت أن 65% ممن تناولوا "أوبروجيبانت" شعروا بتحسن ملحوظ بعد 24 ساعة مقارنة بـ 48% من مجموعة الدواء الوهمي.

هذه النتائج تبعث الأمل في تحسين علاج الصداع النصفي في مراحله المبكرة، رغم أن الدواء لم يعمل في كل الحالات، لكنها خطوة واعدة نحو تخفيف الألم وتعزيز جودة الحياة للمصابين.


وكالات

م.ال

اضف تعليق