تشهد العراق ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الجامعات والكليات الخاصة، حيث يتم افتتاح ثلاث مؤسسات جديدة سنويًا، ليصل العدد الإجمالي إلى 72 جامعة وكلية مقارنة بـ 38 في عام 2013، وفقًا لوزارة التعليم العالي.

هذا التوسع السريع أثار انتقادات حادة بشأن جودة التعليم والمعايير الأكاديمية، حيث يُشير العديد من المنتقدين إلى أن التركيز الأكبر أصبح على تحقيق الإيرادات بدلاً من الحفاظ على معايير التعليم.

ووفقًا لهيئة النزاهة العراقية، فشلت 34 جامعة خاصة منذ عام 2016 في دفع الرسوم الدراسية كاملة لوزارة التعليم، بينما 46 من أصل 72 مؤسسة لا تلبي المعايير المطلوبة.

وأظهرت وزارة التخطيط أن عدد خريجي الجامعات الحكومية بلغ أكثر من 107 آلاف في 2020، مقارنة بـ 27,368 من الجامعات الخاصة، مما يُبرز الفجوة بين القطاعين.

منذ عام 2003، ارتفع عدد الجامعات الخاصة بنسبة 500%، وتم الاعتراف بـ 66 منها رسميًا. ومع وجود 35 جامعة حكومية فقط، يحذر خبراء التعليم من أن بعض الجامعات الخاصة، رغم نجاحها المالي، تفتقر إلى الجودة، حيث تُشير التقارير إلى علاقات مشبوهة مع الأحزاب السياسية قد تسهل الحصول على الشهادات.

ا-ب

اضف تعليق