أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي عن تطلعهم لتعزيز الشراكة مع العراق، مع التركيز على مجالات الاستثمار والاقتصاد.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى ميري 2024 بعنوان "العراق وشركاؤه الدوليون: تقارب الأولويات وتعزيز الشراكة"، التي عُقدت اليوم الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024.

وفي كلمته، أكد رئيس البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في العراق، توماس سيلر، أن "الوضع الأمني ليس عائقاً كبيراً يمنع الشركات من الاستثمار في العراق"، مشيراً إلى ضرورة استعادة البعثة لدورها الفعال في المنطقة.

وأوضح أن البعثة تخطط للاستمرار في تقديم المساعدات الاقتصادية للعراق، مع التركيز على إنشاء فرص العمل بدلاً من النظر إلى الهجرة من منظور سلبي.

وفيما يتعلق بالصراعات الجارية في الشرق الأوسط، أعرب سيلر عن قلقه من تراجع تأثير الاتحاد الأوروبي في المنطقة بسبب النزاع بين إيران وإسرائيل، مشدداً على العلاقات الإيجابية القائمة بين العراق وإيران.

من جانبه، أكد سفير النمسا لدى العراق، أندريا ناسي، أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بشأن الأمن وتحسين جودة الحياة في العراق. ودعا الحكومة العراقية إلى فرض السيطرة على الأسلحة المنفلتة، مشدداً على ضرورة استخدام القوة عند الحاجة وفقاً للقانون.

بدورها، أكدت سفيرة هولندا في العراق، جانيت ألبيردا، أن "الوقت الحالي مناسب لبناء علاقات أفضل بين البلدين"، مشيرة إلى وجود العديد من المواطنين الهولنديين في العراق، خاصة في إقليم كوردستان، ورغم ذلك، نوهت إلى أن حجم الاستثمارات الهولندية في العراق لا يزال قليلاً جداً، مشددة على أهمية تحقيق الأهداف المتعلقة بالهجرة.

ويُعقد الملتقى التاسع لمعهد دراسات الشرق الأوسط (ميري) في أربيل، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس المعهد، ويجمع قادة ودبلوماسيين محليين ودوليين، بدعم إعلامي من شبكة رووداو.

م.ال


اضف تعليق