بغداد – النبأ

أكد السياسي المستقل طلال الجبوري، اليوم الاحد، ان إعلان بعض الفصائل المسلحة نيتهم تسليم السلاح والانخراط في العمل السياسي يعد خطوة إيجابية واستراتيجية نحو تعزيز الاستقرار الوطني.

وقال الجبوري، لـ"وكالة النبأ"، ان "تحويل السلاح من أيدي الفصائل إلى الدولة ودمجها ضمن إطار العمل السياسي يعزز من فرص تشكيل حكومة قوية وقادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي يمر بها البلد".

وبين، ان "هذه الخطوة تفتح الطريق أمام بناء مؤسسات مدنية قوية، وتسهل الحوار بين القوى السياسية المختلفة، كما تعطي إشارات إيجابية للمجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة الجديدة والمساهمة في إعادة إعمار البلاد وتحقيق التنمية".

وأضاف، ان "الانتقال من العمل المسلح إلى السياسة يتطلب التزاما حقيقيا من الفصائل بالقوانين والدستور، ودمج برامجهم ضمن أجندة وطنية تشمل الإصلاحات الأمنية والاقتصادية والسياسية، بما يضمن مشاركة فعّالة ومسؤولة في العملية السياسية".

وتابع، ان "التوقيت الحالي مهم للغاية، خصوصا مع بدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، إذ يمكن أن يسهم هذا الإعلان في تقليل الاحتقان السياسي والمجتمعي، ويمهد الطريق لتعاون أوسع بين مختلف القوى الوطنية، بما ينعكس إيجابا على الأمن والاستقرار".

وختم الجبوري قوله، ان "تحقيق هذا التحول يحتاج إلى دعم قانوني وسياسي من الدولة، وإشراف دولي عند الحاجة لضمان تنفيذ الالتزامات بشكل فعال، بما يضمن تحولا حقيقيا من المسار العسكري إلى المسار المدني والسياسي".

اضف تعليق