منشور على فيسبوك يتسبب بالحكم على صحفي كردي بالسجن ستة أشهر

 أدان المرصد العراقي للحريات الصحفية في نقابة الصحفيين العراقيين قرار الحكم بالسجن لستة أشهر على صحفي كردي في محافظة دهوك على خلفية نشره منشورٍا على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الإجتماعي ذكر فيه إن أحد أعضاء برلمان الإقليم لم يدخل الحجر الصحي أثناء عودته الى كردستان من الخارج خلال شهر يناير الماضي.

    ونقل ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في كردستان صلاح حسن بابان عن المحامي ريفنك ياسين وهو وكيل الصحفي الكردي أوميد بروشكي قوله: أن الأخير نشر منشوراً على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" في شهر يناير الماضي ذكر فيه أن عضو برلمان كردستان ملا احسان دخل الاقليم ولم يخضع للحجر الصحي، إلا أن عضو البرلمان رفع دعوى قضائية ضد الصحفي الكردي بذريعة التشهير.

وأشار الى أن الصحفي الكردي عليه دعوى قضائية أخرى منها خاصة بالتظاهر والتشهير من جهة جهات حكومية في محافظته، وبيّن أنه طالب عضو البرلمان أن يثبت عدم صحّة منشوره بأنه لم يدخل الحجر الصحي، وفي حال فعل ذلك، سيقدّم اعتذاره وبشكل رسمي، لكنه لم يثبت ذلك، وعلى اثر ذلك رفعت دعوى قضائية ضده حسب المادة الثانية الخاصة بقانون سوء استخدام وسائل الاتصال.

وأكد المحامي أنهم طلبوا من المحكمة بأن يجلب النائب الكردي جواز سفره بالاضافة الى ما يثبت أنه دخل الحجر الصحي، لكنه لم يفعل، وأيضاً أنهم قدموا أوراقاً ثبوتية تثبت أن أوميد صحفي وعمل في العديد من المؤسسات الاعلامية إلا أنه غير عضو في نقابة الصحفيين، وطالبوا بأن تكون المحاكمة بالاستناد الى المادة 35 الخاص بالعمل الصحفي لسنة 2007 في الاقليم وليس بحسب المادة الخاصة بسوء استخدام أجهزة الاتصال، بالاضافة الى  مطالبتنا بحضور ممثل عن نقابة صحفيي كردستان، ولكن المحاكمة رفضت مطالبنا، وأجريت المحاكمة وفقاً لقانون الخاص بسوء استخدام أجهزة الاتصال.

 وأوضح أن الصحفي الكردي أقيمت ضده ست دعاوى قضائية أخرى، منها رفعت من المحافظة خاصة بالتظاهرات، وأيضاً دعوى قضائية أقيمت ضده من المحكمة والشرطة كل على حدا تحت ذريعة التشهير بهما.

 وصدر حُكم السجن اليوم من محكمة دهوك بالسجن لمدة ستة أشهر ضد الصحفي الكردي على خلفية منشوره الخاص بالنائب الكردي، بالاضافة الى أنه يرقد في السجن منذ أكثر من عام بسبب الدعاوي القضائية المقامة ضده.