نعت بلدة صغيرة في كردستان العراق، مريم نوري حمه أمين التي قضت في غرق زورق في بحر المانش بحثا عن حياة أفضل في بريطانيا.
واكد والد مريم الرجل السبعيني نوري حمه أمين، الذي يستقبل المعزين في منزله في سوران عدم درايته بأن مريم ستذهب بالطرق غير الشرعية.
اما والدة الضحية المنهارة فانها رفضت التحدث إلى وسائل الإعلام.
وقد قضى في الحادث 27 شخصا في أعلى حصيلة ضحايا في هذه المنطقة منذ تكاثر عمليات العبور اعتبارا من العام 2018.
وارادت مريم الانضمام إلى خطيبها كرزان المقيم في بريطانيا وكان خطيبها على تواصل معها عبر الهاتف عند وقوع المأساة وقد اتصل بعائلتها ليبلغها بالنبأ المفجع على ما قال كافان عمر ابن عم باران.
وتحدث والد باران عن تفاصيل ليلة الحادث، "تحدثت معها وكانت سعيدة جدا وكانت مرتاحة وتقيم بأحد الفنادق في فرنسا واستمر حديثنا لغاية الثامنة والنصف صباحا".
وأضاف، انه "وبعد غرق القارب انتشلت الجثث ونقلت إلى مشرحة في فرنسا ولم ترشح رسميا أي تفاصيل عن هوية الضحايا وجنسياتهم".
وأضاف، "ليس لدينا أي معلومات عن المهرب وكل وعودهم ظهرت انها اكاذيب"، وكانت باران تبحث عن حياة افضل في بريطانيا ولكن اصبحت للاسف طعاما للحيوانات البحرية".
واوضح كافان عمر، أن "الشابة غادرت قبل شهر تقريبا خرجت بشكل رسمي من كردستان لأنها حصلت على تأشيرة شنغن وتوجهت الى إيطاليا ومنها الى فرنسا"، مبينا حاولنا كثيرا إيصالها لبريطانيا للالتحاق بخطيبها لكن لم تنجح المحاولات".
وناشد والد باران "طالب الشباب بالكف عن الهجرة وتحمل المصاعب هنا على أن يضحوا بحياتهم من أجل الوصول الى أوروبا".
ومنذ الصيف فان ثمة آلاف الأشخاص من بينهم الكثير من اكراد العراق عالقين عند الحدود بين بيلاروس وبولندا ولمغادرة العراق اضطروا في غالب الأحيان لاستدانة مبالغ كبيرة ودفعوا كل مدخراتهم. وهم يريدون الوصول إلى أوروبا الغربية آملين بحياة أفضل.
اضف تعليق