احتفظ سكان إحدى القرى في محافظة السليمانية، بمصحف قديم جدا يعود عمره لأكثر من 700 سنة كتبه رجل دين بخط اليد.
وقال خضر عبد الله احد سكان القرية والذي يحتفظ بالمصحف في بيته في حديث لوسائل اعلام عربية تابعته وكالة النبأ، ان "المصحف كتب بخط يد رجل الدين المعروف آنذاك في القرية وأحد أكبر علمائها الإمام داود".
واوضح، ان "المصحف يبلغ طوله نحو 37 سنتيمترا وعرضه 26 سنتيمترا، ويزن نحو 2200 كيلوغراما مخطوط على نوع نادر من الورق، مستخدما مادة الزيت ومواد أخرى لطلي الورق الذي يميل إلى اللون الأصفر المكتوب عليها السور والآيات، وهذا ما جعله مقاوما لتأثيرات الحرارة والرطوبة وحافظ على بقائه حتى الآن رغم مرور كل هذه الزمن".
وتابع، ان " آيات المصحف كتبت بالحبر الأسود، بينما استخدم اللون الأحمر لترقيم السور فيه، بالإضافة إلى كتابة شرح بسيط خاصة بكل صفحة عن الآيات والسور، مبينا ان "المصحف يمثل قيمة تراثية وتأريخية وجمالية وفنية، وهو لا يختلف عن أي نسخة أخرى من القرآن الكريم في شكله ومضمونه وكلماته وحروفه وحركاته".
وأضاف عبد الله، انه " توارث هذا المصحف عن أجداده وكان سكان القرية يحتفظون بالمصحف في المسجد سابقا، والذي كان يحمل اسم كاتبه،، لكن حصلت عدة محاولات لسرقته من مجهولين، مع وجود محاولات من الجهات المعنية لأخذه والاحتفاظ به بالمتحف، لكن سكان القرية رفضوا ذلك لأكثر من مرة، معتبرين أنه إرث حضاري خاص بهم يلجؤون إليه للقسم أو الدعاء أثناء وقوع المشاكل والكوارث على قريتهم"، مشيرا الى، ان "هذا الامر دفع عبد الله إلى الاحتفاظ به حتى الآن في بيته ومنع تسليمه لأي جهة حكومية".
اضف تعليق