قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لجأت إلى التفاوض مع إيران بعدما أدركت أن سياسة العقوبات لم تُثمر في إخضاع الشعب الإيراني أو حكومته.

وفي كلمة له خلال "الاجتماع الإقليمي للدبلوماسية الاقتصادية"، أشار عراقجي إلى أن مهمة إدارة الدبلوماسية الاقتصادية والسفارات الإيرانية في الخارج هي "إزالة العوائق وفتح الطرق"، مضيفًا أن "العقوبات تُعدّ عائقًا كبيرًا، وواجب وزارة الخارجية هو العمل على رفعها".

وشدد عراقجي على أن "رفع العقوبات يقع على عاتق الطرف الآخر، أما إحباط مفاعيلها والالتفاف عليها فهو من مسؤوليتنا".

وأضاف: "إذا أردنا نجاح المفاوضات مع من يفرضون العقوبات، فعلينا أن نُفقدهم الأمل باستخدام سلاح العقوبات ضدنا"، مؤكدًا أن "السبب في جلوسهم إلى طاولة التفاوض معنا هو يأسهم من قدرة العقوبات الجائرة على تركيع إيران".

وتابع: "لا نقول إن العقوبات لم تسبب متاعب أو نقصًا، لكنها لم تشلّ البلاد بفضل تضافر جهود الإيرانيين والتجار الذين حالوا دون شل الاقتصاد".

تصريحات عراقجي تأتي في وقت تشهد فيه المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن تصعيدًا في التوتر، خاصة حول ملف تخصيب اليورانيوم، الذي تعتبره طهران خطًا أحمر وسيادة وطنية.

ومن المقرر أن تنطلق الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم غد الجمعة في العاصمة الإيطالية روما وبرعاية سلطنة عمان.

ع.ع

اضف تعليق