شهدت العاصمة الإيرانية، صباح اليوم السبت، مراسم تشييع رسمية لـ60 من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قضوا في الضربات الإسرائيلية الأخيرة، خلال الحرب التي دامت 12 يوماً بين طهران و(تل أبيب)، والتي انتهت بوقف إطلاق نار هش دخل يومه الخامس وسط تهديدات أميركية متجددة بشن ضربات جديدة ضد الجمهورية الإسلامية.
وانطلقت مراسم التشييع من ساحة "انقلاب" وسط العاصمة باتجاه ساحة "آزادي"، بمشاركة حشود ضخمة رفعت الأعلام الإيرانية ولافتات مناهضة (لإسرائيل) والولايات المتحدة، وسط ظهور لافت للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وكبار قادة الحرس الثوري، أبرزهم إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، وعلي شمخاني مستشار المرشد الأعلى الذي بدا متأثراً بإصابته في ضربة إسرائيلية سابقة.
وبثّ التلفزيون الإيراني مشاهد للنعوش الملفوفة بالعلم الإيراني والتي حملت صور الضحايا، بينهم رئيس الأركان السابق محمد باقري وقادة بارزون آخرون في الحرس الثوري، إضافة إلى علماء نوويين بينهم محمد مهندي طهرانجي وزوجته.
وضمّت قائمة التشييع أربعة أطفال وأربع نساء ممن قتلوا خلال الغارات.
ووفق وزارة الصحة الإيرانية، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 627 مدنياً، فيما أعلنت (إسرائيل) مقتل 28 شخصاً نتيجة الرد الإيراني.
الحرب التي بدأت بهجوم مباغت على منشآت نووية وعسكرية فجر 13 يونيو، شهدت تصعيداً خطيراً مع مشاركة أميركية عبر ضربات استهدفت منشآت إيرانية حيوية، وردت عليها طهران بهجمات صاروخية على (إسرائيل) وأخرى على قواعد أميركية في المنطقة.
من جانبه، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشال"، إيران بـ"ضربات مدمرة" إذا ما استأنفت تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية، متهماً المرشد علي خامنئي بـ"الجحود"، وأوقف مبادراته لتخفيف العقوبات، مؤكداً أن أي اتفاق جديد سيخضع لشروط أكثر صرامة.
وفي حين أعلنت واشنطن عن بدء مفاوضات نووية جديدة "الأسبوع المقبل"، نفت طهران ذلك، وأكد خامنئي في خطاب متلفز أن إيران "لن تخضع للضغوط" وأن (إسرائيل) "تلقت صفعة قاسية"، مشيداً بما اعتبره "نصراً شعبياً على الكيان الصهيوني الزائف".
م.ال
اضف تعليق