صادق الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، رسمياً على قانون أقره البرلمان الإيراني يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة أثارت ردود فعل دولية متباينة، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها "مثيرة للقلق"، بينما اعتبرتها واشنطن "غير مقبولة".
وجاءت هذه الخطوة عقب مصادقة مجلس صيانة الدستور على التشريع الذي طرحه البرلمان في 25 حزيران الماضي، أي بعد يوم واحد من بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، رداً على ما وصفته طهران بـ"الضربات الأميركية والصهيونية" التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي، أن بزشكيان وقّع على القانون الذي ينص على تعليق تعاون إيران مع الوكالة، دون أن يحدد الإجراءات التنفيذية المتعلقة بذلك.
وبحسب نص القانون الذي تداولته وسائل الإعلام الإيرانية، فإن الغاية منه هي "ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، و"خصوصاً في ما يتعلق بحق إيران في تخصيب اليورانيوم".
في المقابل، حذّرت الخارجية الأميركية من تداعيات القرار، حيث صرّحت المتحدثة باسمها، تامي بروس، أن "قرار إيران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مقبول"، مضيفة أن "على إيران أن تواصل تعاونها مع الوكالة".
وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة إيران النووية بموجب اتفاقيات سابقة، ويعد هذا التصعيد الجديد تهديداً إضافياً للجهود الدولية الرامية لإحياء الاتفاق النووي المتعثر منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018.
م.ال
اضف تعليق