دمرت السلطات الإيرانية مئة ألف طبق لاقط ووسائل استقبال أخرى للبث التلفزيوني بالأقمار الاصطناعية، كما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية يوم الأحد 24 يوليو-تموز 2016.
وقالت وكالة "باسيجي نيوز" الناطقة المرتبطة بحرس الثورة الذي يتمتع بنفوذ كبير في إيران إن "كل المعدات سلمت طوعا من قبل المواطنين".
وقال قائد "قوات التعبئة الشعبية" الجنرال محمد رضا نقدي إن "مليون شخص شاركوا في هذا البرنامج"، وذلك في مؤتمر صحافي قبل تدمير هذه المواد في حفل رسمي.
وأضاف إن "محطات التلفزيون الفضائية تؤدي بشكل عام الى الفساد وتفسد ثقافة مجتمعنا (...) ومن آثارها ارتفاع عدد حالات الطلاق وانتشار المخدرات وغياب الامن".
والقانون الذي يتم تجاوزه بشكل كبير، يحظر امتلاك وبيع مواد استقبال البث التلفزيوني ويمكن فرض غرامة على المخالفين تتراوح بين ثلاثين و2800 دولار.
وتقوم الشرطة باستمرار بعمليات دهم لمصادرة أجهزة الاستقبال التي تشاهد على الأسطح.
وانتقد زعيم "قوات التعبئة الشعبية" تصريحات وزير الثقافة علي جنتي الذي دعا لتخفيف "قانون ينتهكه سبعون بالمئة من الايرانيين"، علما أن عدد سكان إيران 80 يقارب مليون نسمة.
وقال الجنرال نقدي إن "معظم هذه الشبكات (الفضائية) تضعف أساس العائلة وتضر بدراسة الشباب".
وأضاف إن "استطلاعات الرأي تكشف أن الأطفال المتأثرين بهذه القنوات ليسوا مهذبين في المدرسة ومع آبائهم".
وتبث عشرات القنوات الفضائية الناطقة بالفارسية برامج إخبارية وترفيهية وأفلاما موجهة إلى إيران من الخارج.
ويدين المحافظون في النظام هذه الشبكات مؤكدين أنها تساهم في تغيير الثقافة الايرانية والقيم الاسلامية.
وأكد الرئيس الايراني حسن روحاني الذي انتخب في 2013 وتنتهي ولايته في حزيران/يونيو 2017، مرات عدة أن منع الاطباق اللاقطة غير مفيد ويأتي بنتائج عكسية. انتهى/خ.
اضف تعليق