تعاين قوات روسية حاليا طريق الكاستيلو الرئيسي في حلب تمهيدا لإدخال مساعدات إنسانية إلى شرق المدينة، حسبما يقول الروس.
وتسود حالة من الترقب داخل سوريا وخارجها لاستكمال الاستعدادات اللازمة للبدء في إرسال شاحنات الإغاثة إلى المحتاجين في سوريا تنفيذا للاتفاق الأمريكي الروسي الأخير.
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية بشأن وضع قواتها في المنطقة.
وتقول الأمم المتحدة إن قافلة مكونة من 20 شاحنة محملة بالأغذية تنتظر دخول حلب، لكنها لم تحصل بعد على تصريح رسمي.
وقال ديفيد سواسون، الذي يعمل في مكتب تنسيق شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة في تركيا، إن الدفعة الأولى من المعونات تشمل أغذية فقط، كافية لإطعام 40 ألف شخص لمدة شهر.
وأشار إلى أن المبعوث الدولي الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، يسعى إلى الحصول على التصاريح اللازمة من الحكومة السورية، ومسلحي المعارضة.
ووحسب الاتفاق الأمريكي الروسي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، من المقرر أن تنسحب القوات السورية ومسلحو المعارضة من مواقعها قرب طريق الكاستيلو الرئيسي في مدينة حلب الشمالية، حتى يستخدم الطريق في توصيل مساعدات الإغاثة التي يحتاجها السكان حاجة ماسة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن كل طرف في الصراع يريد أن يتم الانسحاب من طريق الكاستيلو في وقت واحد.
وذكرت روسيا الأربعاء أنها تجهز لبدء انسحاب الجيش السوري ومقاتلي المعارضة على مراحل من الطريق.
وقال عبد الرحمن إن الجيش السوري مستعد للانسحاب لكنه لن يتحرك ما لم تبدأ المعارضة في الانسحاب.
وقال مسؤول كبير بالمعارضة المسلحة في حلب "انسحاب الفصائل محل أخذ ورد لأن الاتفاق يقضي بالتزام النظام بالهدنة ولكن هذا لم يحدث حتى أنه البارحة استهدف محيط الكاستيلو".
ولم يرد تعليق في وسائل الإعلام السورية الرسمية أو من الجيش على الانسحاب المقترح.
وأشار مصدر عسكري سوري الأربعاء إلى أن جماعات مسلحة خرقت وقف إطلاق النار 15 مرة في منطقة حلب خلال 24 ساعة
وهناك ضغط متزايد للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، تطبيقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في البلاد.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا، اللتان توسطتا في وقف إطلاق النار، قد اتفقتا الأربعاء على تمديد الهدنة لمدة 48 ساعة أخرى.
ويقول مراقبون إنه لم يقتل أي مدني خلال اليومين الأولين من الهدنة، بالرغم من الانتهاكات العديدة. انتهى/خ.
اضف تعليق