لقي خمسة مدنيين على الأقل هم ثلاثة أطفال وامرأتان مصرعهم في الساعات الأخيرة بقصف على ضواحي مدينة دابق شمال حلب حسب ما أفاد به نشطاء سوريون.
وبحسب مصادر إعلامية، رجح النشطاء أن يكون الهجوم قد نفذته طائرات تركية أو طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي القطاع الشمالي من حلب الحدودي مع تركيا، تسعى فصائل المعارضة السورية المدعومة بالمدرعات والطائرات التركية، للوصول إلى دابق، "إلا أن التقدم نحوها بطيء بحسب النشطاء لأن التنظيم زرع الألغام بكثافة في المنطقة، ما اضطر المعارضة مساء الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول إلى التراجع من بلدة تركمان بارح، شرق دابق، إذ أسفرت الألغام المزروعة عن مقتل 15 من مقاتلي المعارضة السورية".
يذكر أن تنظيم داعش فرض سيطرته على دابق في أغسطس/آب 2014، كما يطلق اسم المدينة على مجلته الشهرية التي يصدرها باللغة الإنكليزية.
ويرى محللون أن السبب في اختيار تنظيم داعش، مدينة دابق قرب الحدود التركية (15 كم) لتكون مقرا رئيسا لهم، واستماتتهم في القتال للحصول عليها، ثم جعلها اسما لمجلتهم، يعود لأسباب دينية وتاريخية، حيث يعتبرون أنها المدينة التي ستشهد معركة يوم القيامة الأخيرة بين الخير والشر.
فالدواعش يعتقدون أن بلدة دابق، ستكون مسرحا لمعركة منتظرة بين المسلمين والكفار، مستندين في هذا لحديث نبوي شريف ورد في صحيح مسلم، وإنها بداية لتمدد التنظيم إلى باقي المناطق العربية وتركيا وصولا إلى الغرب، وأن هذه المعركة لن تقوم إلا بنزول الجيوش الدولية على الأرض السورية وقتالها بريا.
وتكتسب منطقة دابق بعدا تاريخيا نسبة لمعركة "مرج دابق"، التي انتصر فيها العثمانيون على المماليك شمال حلب، وقضى العثمانيون في المعركة على معظم قوات جيش المماليك، وكانت بوابة سيطرتهم على سوريا بالكامل، وانضمامها إلى الدولة العثمانية لنحو 400 عام. انتهى/خ.
اضف تعليق