على الرغم من ارتفاع وتيرة الأعمال العسكرية في حلب، تحدثت مصادر عن حصول اتفاق نادر بين كافة الأطراف أُقر لتحييد محطات ضخ مياه سليمان الحلبي وباب النيرب عن الأعمال العسكرية بشكل كامل.
الاتفاق يشمل أيضا، بحسب المصادر، إدخال كميات من الديزل لتشغيل مولدات محطات التعقيم بعد تعرض محطة كهرباء سليمان الحلبي لأعطال كبيرة "لا يمكن إصلاحها في مدة قصيرة".
هذا الاتفاق المحدود الذي يفرضه منطق "أهلية بمحلية"، يأتي بعد يومين من ادعاءات من أطراف دولية وعربية ربطت كل شيء في المدينة بالحظر الجوي، واعتبرت أنه يسبق أي حديث عن تجديد للهدنة التي دعت إلى تجديدها موسكو عبر قرارها.
بدوره، يرى المحلل السياسي الدكتور جمال حساني من مدينة حلب أن "الحد من العامل الأممي في الأزمة السورية وإيقاف الدعم اللوجستي والإعلامي ورفع الغطاء السياسي عن المجموعات المسلحة سيؤدي إلى تسويات كبرى".
ويضيف: "ثبت أن التدخل الأممي، حتى الدبلوماسي من البعض، يصعد الموقف والعكس صحيح وأبسط دليل هو اتفاقية داريا الأخيرة التي فشلت عدة مرات بمساع أممية ثم أنجزت (محليا) بكل يسر وسلاسة، وكذلك في حي الوعر بحمص".
ويرى حساني أنه "عند التعامل مع المسلحين يمكن الوصول إلى حلول حين يظن هؤلاء بأنهم يستفيدون منها، لذلك نجد عندما تتدخل مبادرة أهلية أو محلية أو مصالحة أو أي عرض يؤدي إلى الاستفادة من تخفيف الضغط عليهم من البيئة المحيطة سيقبلون بها، كما هو الحال مثلا بالنسبة لمبادرة أهالي حلب بما يخص محطات ضخ المياه".
وحسب حساني، فإن "المواطن في المناطق الشرقية، وأنا ابن هذه المناطق (القول لحساني) مغلوب على أمره، وهو الحلقة الأضعف حيث تم اتخاذهم كدروع بشرية ويتم التعامل معه كزبون في موضوع طعامه وشرابه".
ويرى حساني أن "بعض الدول الإقليمية تخشى من أن تكون حلب الموحدة بادرة ومنطلق لمصالحات وتسويات أكبر، رغم علمنا بأن القيادات لدى هؤلاء أصبحت خارج يد السوريين، لذلك كلما ابتعد دور العامل الخارجي كلما حصلنا على نتائج أفضل". انتهى/خ.
اضف تعليق