قال محققون في جرائم الحرب يتبعون الأمم المتحدة, اليوم الخميس, إن السوريين محاصرون من جماعات إسلامية لا ترحم في صراع تديره على نحو متزايد قوى خارجية ويتسم "بانتشار التطرف".
وأضاف المحققون أن تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة من محافظات بشمال وشرق سوريا امتد إلى وسط البلاد وجنوبها ليبث الرعب ويرتكب جرائم ضد الإنسانية.
ويستند أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة لتوثيق أعمال القتل والاغتصاب والخطف التي ارتكبتها المعارضة المسلحة في سوريا بين شهري كانون الثاني تموز إلى 355 مقابلة بالإضافة إلى صور فوتوغرافية وأخرى التقطتها الأقمار الصناعية وسجلات طبية.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية ويقودها باولو بينيرو "يتردد صدى صرخة من أجل السلام والمحاسبة".
وأضاف التقرير دون أن يذكر أسماء "أن قوى دولية وإقليمية تدير الحرب على نحو متزايد خاصة وفقا لما يتماشى مع مصالحها الجغرافية الاستراتيجية".
ويحارب الجيش السوري ومقاتلوا حزب الله اللبناني عناصر المعارضة المتطرفين, وتلقي سوريا باللوم في تقدم مقاتلي المعارضة ببعض المناطق في الآونة الأخيرة على دعم تقدمه لهم تركيا وقطر والسعودية.
وقال التقرير "أسفر التنافس بين القوى الإقليمية على النفوذ (... ) عن تفاقم يبعث على القلق للبعد الطائفي بعد تدخل مقاتلين أجانب ورجال دين متشددين".
وقال التقرير "يواصل المحققون التحري عن مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في شكل غاز الكلور و/أو غاز الفوسجين في سرمين وسراقب وقميناس وبنش وبلدات وقرى أخرى في إدلب في آذار ونيسان".
وأضاف التقرير "أن تنظيم داعش كثف هجماته على محافظتي حمص والحسكة", وتابع "أن مقاتلي التنظيم هاجموا مجتمعات كردية وكان أعنف هجوم لهم في مدينة عين العرب (كوباني) في يونيو حزيران إذ يقدر أنه أسفر عن مقتل 250 مدنيا".
وتابع تقرير الامم المتحدة "ارتكب تنظيم داعش القتل والتعذيب والاغتصاب والعبودية الجنسية والعنف الجنسي والتهجير القسري وغير ذلك من التصرفات غير الإنسانية في إطار هجوم واسع النطاق على السكان المدنيين وصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية".
وتعتبر هذه التصرفات أيضا جرائم حرب علاوة على استغلال التنظيم للأطفال في القتال والهجوم على أهداف ثقافية تحظى بالحماية.
وقادت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا مكاسب مقاتلي المعارضة في إدلب "وفرضت أيديولوجيتها المتشددة". بحسب رويترز
وقال التقرير "مازالت اللجنة تحقق في تقارير عن قيام مقاتلي داعش بإلقاء مثليين جنسيا من فوق مبان عالية وقيام جبهة النصرة بقطع رؤوسهم".
وأشار التقرير إلى أن" ضربة جوية بقيادة الولايات المتحدة على منطقة بير محلي في حلب في نيسان أسفرت عن سقوط 60 قتيلا على الأقل من المدنيين فيما أسفرت ضربة على منطقة دالي حسن في حلب في حزيران عن مقتل أسرة تضم خمسة أطفال ولم يتضح الهدف العسكري من الهجومين".
وتتقاسم الاطراف المتصارعة على النفوذ في سوريا مناطق الصراع والسيطرة بين الجنوب السوري المجاور للأردن والشمال المحاذي لتركيا.
اضف تعليق