قالت الحكومة السورية إنها اعتقلت "عضوا" في جبهة النصرة "مسؤول عن تفجيري بلدة السويداء"، معقل الطائفة الدرزية في جنوب غربي سوريا.
وتقول السلطات السورية إن الرجل واسمه الوافد أبو ترابة "اعترف" بأن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة هي المسؤولة عن الهجمات ضد الممتلكات الحكومية في السويداء في أعقاب التفجيرات التي خلفت 31 قتيلا.
وأدت تفجيرات الجمعة إلى مقتل رجل دين بارز في الطائفة الدرزية وهو الشيخ وحيد البلعوس، المعارض للحكومة.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "السلطات في السويداء اعتقلت الإرهابي الوافد أبو ترابة، الذي اعترف بمسؤوليته عن التفجيرين الإرهابيين الجمعة".
وأضافت وكالة سانا أن "الإرهابي اعترف أيضا بمشاركته في الهجمات على الشرطة العسكرية والأفرع الأمنية (...) إضافة إلى قيامه بأعمال تخريب وسرقة في السويداء".
وقال محللون إن مقتل رجل الدين الدرزي من المرجح أن يفيد الحكومة التي كانت مستاءة من معارضته لتجنيد الدروز في الجيش السوري ورغبته في اتخاذ الدروز موقف الحياد من الصراع في سوريا.
وفي أعقاب تفجير السيارتين الملغومتين، عمد سكان إلى إلقاء الحجارة على مباني حكومية، متهمين الحكومة بالمسؤولية عن تدبير هذه الهجمات.
كما هاجمت حشود غاضبة بمن فيهم رجال مسلحون السبت مبنيين أمنيين، الأمر الذي أدى إلى مقتل 6 على الأقل من عناصر الأمن، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويشكل الدروز نحو 3 في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليونا قبل اندلاع الاضطرابات فيها في عام 2011.
اضف تعليق