وجهت منظمة العفو الدولية في اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان تحية خاصة للمناضلات السعوديات، وخصت بالذكر ثلاثة ناشطات هن لجين الهذلول وسمر محمد بدوي وهالة الدوسري. وتعيش المرأة في السعودية تحت وصاية أبوية من قبل الرجل، وهي البلد الوحيد التي تمنع فيها المرأة من قيادة السيارة.
وجهت منظمة العفو الدولية بمناسبة اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان المصادف لـ 29 من نوفمبر/ تشرين الثاني تحية خاصة للمناضلات السعوديات.
وغردت المنظمة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "قائلة: "في اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان تحية للمناضلات السعوديات"، مشيرة بالصورة والاسم إلى ثلاث ناشطات: سمر محمد بدوي ولجين الهذلول وهالة الدوسري.
وتواردت على خلفية المبادرة الكثير من التغريدات بين مشيد ورافض للاختيارات الحقوقية للناشطات الثلاث. وأشاد الكثير من المغردين بشجاعة هؤلاء النساء، لاسيما أن عملهن يهم مجتمعا محافظا جدا، لا تساعد نمطه الفكري ونظام الحكم فيه على الدفع بالعمل الحقوقي لتحقيق مكاسب متقدمة.
سمر محمد بدوي رفضت الوصاية الأبوية
والناشطة سمر محمد بدوي رفضت الوصاية الأبوية عليها في 2010 كما تملي ذلك القوانين في السعودية، ما عرضها للسجن. وتم الإفراج عنها بعد قضائها ستة أشهر وراء القضبان.
ورفعت بدوي في 2011 قضية بسبب رفض تسجيلها في القوائم الانتخابية البلدية. وعرفت بمشاركتها في نضالات المرأة السعودية من أجل حقها في قيادة السيارة. وحصلت في 2012 على جائزة من وزارة الخارجية الأمريكية لمساهمتها في مجال حقوق المرأة.
لجين الهذلول ثالث أقوى امرأة في العالم
أما لجين هذلول، فقد صنفت في 2015 كثالث أقوى امرأة في العالم. وعرفت بدورها بمشاركتها في نضالات المرأة السعودية من أجل حقها في قيادة السيارة.
وبعد فترة اعتقال لأكثر من شهرين في 2015، أفرجت الرياض عن لجين الهذلول. وكانت السلطات زجت بالناشطتين في السجن بعد أن حاولت الهذلول الدخول من الإمارات إلى المملكة السعودية وهي تقود سيارة.
والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات.
هالة الدوسري: "أنا ولية أمري"
وكانت الناشطة هالة الدوسري من النساء السعوديات اللواتي خصتهن منظمة العفو الدولية بالتحية. وقد ساهمت بشكل كبير في مبادرة "أنا ولية أمري" التي تتوخى رفع القيود المفروضة على المرأة السعودية.
وشهدت حملة "أنا ولية أمري" توجيه مئات الآلاف من السعوديات رسائل إلى الملك سلمان بن عبد العزيز لإسقاط وصاية الرجل عن المرأة.
ويفرض نظام الولاية في السعودية على المرأة الحصول على تصريح من ولي الأمر (الزوج، الأب، الأخ...)، قبل الخوض في الكثير من القضايا التي تهم حياتها الشخصية كالسفر والزواج والعمل أو غيرها.
وتطبق المملكة أحكام الشريعة الإسلامية بشكل صارم، وتفرض قيودا شديدة على النساء. وعادة ما تتعرض الرياض لانتقادات عديدة من منظمات حقوقية عالمية وإقليمية بسبب أوضاع حقوق الإنسان في البلاد. انتهى/خ.
اضف تعليق