في اليوم الثالث لوقف هش لإطلاق النار بدعم روسي وتركي وترحيب من الأمم المتحدة وقعت انتهاكات ففجر انتحاريان نفسيهما في طرطوس، كما قتل طفلان بقصف مدفعي للجيش السوري قرب حلب. ودعت فرنسا لاحترام وقف إطلاق النار.
قال التلفزيون السوري بعد منتصف الليل اليوم الأحد (أول أيام عام 2017) إن انتحاريين فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الأمن في مدينة طرطوس على ساحل البحر المتوسط. وأضاف أن القتيلين كانا ضمن دورية أمنية أوقفت الانتحاريين قبل أن يفجرا نفسيهما. وقال إن أشخاصا آخرين بينهم مدنيون أصيبوا. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
ومن جهة أخرى قتل طفلان مساء السبت بقصف مدفعي شنه الجيش السوري واستهدف مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة قرب حلب، في وقت تشهد البلاد وقفا لإطلاق النار يتم احترامه بشكل عام رغم بعض الخروقات، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "طفلين قتلا في قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفر داعل في مناطق المعارضة في ريف حلب الغربي".
وفي شرق دمشق، وتحديدا في منطقة الغوطة الشرقية استعاد الجيش السوري أراضي زراعية واسعة تسيطر عليها فصائل المعارضة، وهو يتقدم باتجاه بلدة حزرما، في وقت يسعى فيه النظام إلى استعادة هذه المنطقة بالكامل.
يأتي ذلك بعد إصدار مجلس الأمن الدولي السبت قرارا بالإجماع يدعم الخطة الروسية التركية لوقف اطلاق النار في سوريا والدخول في مفاوضات لحل النزاع في هذا البلد، لكنه لم يصادق على تفاصيل الخطة. لكن جماعات المعارضة المسلحة هددت بالتخلي عن الهدنة المستمرة منذ يومين إذا تواصلت الانتهاكات.
وعبرت فرنسا مساء السبت عن "أملها" بـ"احترام كامل" لوقف إطلاق النار، داعية إلى استئناف سريع "للمفاوضات السياسية برعاية الأمم المتحدة" وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان إن "التبني بالاجماع للقرار 2336 يظهر الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا". وأضاف ان فرنسا "تأمل الآن باحترام وقف إطلاق النار بالكامل بهدف حماية حياة المدنيين والسماح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية".
ومع نهاية العام، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل نحو ستين ألف شخص في سوريا، بينهم 13617 مدنيا خلال العام 2016، جراء المعارك والقصف والغارات.انتهى/س
اضف تعليق