في أبرز تطور ميداني في سوريا، استطاعت قوات الجيش السوري أن تتقدم في منطقة وادي بردى، مصدر المياه الرئيسي للعاصمة دمشق التي تعاني منذ نحو أسبوعين من انقطاعها، فيما ردت المعارضة المسلحة بتجميد المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة في عاصمة كازاخستان الآستانة.
وقال المسلحين في بيان مشترك إنه نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فإن الفصائل (...) تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الآستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل.
ونص اتفاق رعته روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار في سوريا وإجراء مفاوضات في كانون الثاني/يناير في كازاخستان، في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 آلاف قتلى وملايين النازحين منذ 2011.
ودخلت الهدنة التي أعلنتها روسيا الخميس ووافقت عليها الحكومة السورية والفصائل المسلحة، يومها الرابع في سوريا مع استمرار الهدوء على الجبهات الرئيسية رغم تكرار الخروقات.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في ضوء التقارب الأخير بين موسكو حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة. وهو أول اتفاق برعاية تركية، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل إليها في فترات سابقة، لكنها لم تصمد.
ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار التنظيمات المصنفة إرهابية، وبشكل رئيسي تنظيم داعش. كما يستثني، بحسب موسكو ودمشق جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة. انتهى/س
اضف تعليق