أثارت الأنباء المتناقلة حول وفاة انطوان لحد، القائد السابق لـ "جيش لبنان الجنوبي" أثناء الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان، الجدل بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد تبادل معلومات عن نية لإدخال جثمانه الى لبنان ودفنه بناء على وصيته، في بلدته كفر قطرة بقضاء الشوف.
وبحسب مواقع محلية لبنانية، فان لحد توفي عن عمر يناهز الـ 88 سنة في باريس يوم الخميس الماضي إثر عارض صحي.
يشار الى أن لحد كان ضابطاً في الجيش اللبناني، غير انه انشق عنه وانضم لمليشيا "سعد حداد" ليتولى قيادة جيش لبنان الجنوبي الموالي للاحتلال الإسرائيلي بعد وفاة حداد, وقد تعرض في الثمانينيات من القرن الماضي لمحاولة اغتيال على يد سهى بشارة التي حاولت تصفيته، فأصابته بطلقين ناريين في صدره وذراعه غير أنه نجا منها.
وقد دعا بعض النشطاء على فيسبوك الى اعتصام شعبي يوم الاثنين تحت عنوان: "لمنع ادخال جثة العميل انطوان لحد الى لبنان"، كما برز على تويتر وسم "#انقبر_برا_لبنان" عبر فيه المغردون عن رفضهم لدفن لحد في لبنان.
وقالت @samiamebarki1: "إذا سمحوا بدفن #انطوان_لحد في #لبنان فقد قطعوا آخر خرقة في برقع الحياء, عميل واختار البقاء لدى اسياده فليبق هناك, لا للإفلات من العقاب".
أما المذيعة @rabiazayyat فكتبت: "الرعب الذي سببه لي العميل" انطوان لحد" في طفولتي كما العديد من الاطفال الجنوبيين محفور في ذاكرتي ووجداني الى آخر العمر #لن نسامح".
وأما @Elseemaroun فقالت: "يتهمون انطوان لحد بالعمالة لإسرائيل ماذا عن فايز كرم ماذا عن ميشال سماحة حتى العمالة عندهم مصنفة عميل مجرم واخر قديس".
من جهتها قالت الاسيرة المحررة سهى بشارة والتي حاولت اغتيال لحد لقناة الميادين. " اعتبر انطوان لحد مات في سنة 2000 عند الخروج من بوابة فاطمة".
يذكر ان أنطوان لحد هو ضابط لبناني تولى قيادة ما كان يسمى بجيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل بين 1984 وحتى انهياره وفرار قيادته، وعدد من عناصره إلى إسرائيل إبان التحرير في أيار سنة 2000, وكان يقيم في تل أبيب حيث أدار مطعماً صغيراً.
علماً أن وكالة النبأ/(الاخبار) غير مسؤولة عن الآراء الواردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اضف تعليق