نشرت وسائل إعلام سورية رسمية الاثنين تصريحات أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد لصحفيين فرنسيين، أكد فيها استعداده للتفاوض "حول كل شيء"، متسائلا في الوقت نفسه عمن سيكون حاضرا عن المعارضة في محادثات الآستانا بالقول: "هل ستكون معارضة حقيقية لها قواعد شعبية؟".
في حديثه لصحفيين فرنسيين، أبدى الرئيس السوري بشار الأسد استعداده للتفاوض "حول كل شيء"، وذلك بحسب ما نشرته وسائل إعلام سورية الاثنين.
وتساءل الأسد بخصوص من سيكون الطرف الثاني في محادثات الآستانا بالقول: "من سيكون فيها من الطرف الآخر، وهل ستكون معارضة حقيقية لها قواعد شعبية؟"، مؤكدا أن وفد الحكومة مستعد للذهاب إلى آستانا "عندما يتم تحديد وقت المؤتمر".
"وأضاف، "عندما أقول ’حقيقية’ فإن ذلك يعني أن لها قواعد شعبية في سوريا وليست قواعد سعودية أو فرنسية أو بريطانية. ينبغي أن تكون معارضة سورية كي تناقش القضايا السورية، وبالتالي فإن نجاح ذلك المؤتمر أو قابليته للحياة ستعتمد على تلك النقطة".
وأجاب ردا على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات ستشمل وضعه كرئيس بقوله، "نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء". وتابع، "لكن منصبي يتعلق بالدستور. والدستور واضح جدا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه، وبالتالي إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور". كما أشار إلى أن أي أمر دستوري يجب أن يطرح في استفتاء، مضيفا أن الأمر يرجع للشعب السوري في انتخاب الرئيس.
وبخصوص أزمة المياه التي تعيشها دمشق منذ أيام، أكد الأسد أن "الإرهابيين يحتلون المصدر الرئيسي للمياه بدمشق، ودور الجيش هو تحرير المنطقة".
وكانت روسيا وتركيا قد وقعتا اتفاقا نص على وقف إطلاق النار في سوريا وإجراء مفاوضات في كانون الثاني/يناير في كازاخستان، في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 آلاف قتلى وملايين النازحين منذ 2011.انتهى/س
اضف تعليق