قالت وكالة الأناضول التركية, اليوم الثلاثاء، أن القضاء فتح تحقيقا حول قيام مجموعة الإعلام الكبرى "دوغان" والتي تمتلك صحيفة "حرييت"، بالدعاية للإرهاب، بعد نشر صور غير مموهة لجنود أتراك قتلوا مؤخرا خلال هجمات لحزب العمال الكردستاني.
وفتح القضاء التركي تحقيقا ضد مجموعة الإعلام الكبرى "دوغان" التي تملك خصوصا صحيفة "حرييت" بتهمة القيام بـ "دعاية إرهابية" كما أفادت وكالة أنباء الأناضول الثلاثاء. بحسب فرانس 24.
وأوضحت الوكالة أن المجموعة متهمة بنشر صور غير مموهة لجنود أتراك قتلوا مؤخرا خلال هجمات، نفذها عناصر حزب العمال الكردستاني ضد القوات الأمنية في جنوب شرق البلاد حيث تقيم غالبية كردية.
ومن الاتهامات الأخرى الموجهة إلى "دوغان" بحسب الأناضول، بثها مؤخرا مقابلة على شبكة "سي ان ان تورك" لمقاتلة شابة انضمت إلى حزب العمال الكردستاني.
وشن أنصار للرئيس التركي مؤخرا هجومين على مقر "حرييت" في إسطنبول, ويأخذ المتظاهرون على الصحيفة تحوير أقوال الرئيس. وتعرض أردوغان مرارا منذ وصوله للسلطة في 2003 لمجموعة دوغان الإعلامية, وقبل شهرين من الانتخابات التشريعية المبكرة في الأول من تشرين الثاني، يواجه أردوغان اتهامات من معارضيه بأنه يسعى لقمع أي انتقادات لنظامه.
وداهمت الشرطة التركية الاثنين في إسطنبول مقر مجلة "نقطة" واعتقلت مدير تحريرها بعد نشرها على صفحتها الأولى، صورة مركبة لأردوغان وهو يلتقط لنفسه صورة "سيلفي" أمام نعش جندي قتله المتمردون.
وغالبا ما تتعرض الحكومة التركية المحافظة لانتقادات منظمات حرية الصحافة التي تندد بممارستها الضغوط على وسائل الإعلام. ويتعرض الكثير من الصحافيين لملاحقات قضائية بسبب "إهانة" الرئيس، كما تم في الشهر الجاري ترحيل صحافيين بريطانيين اثنين وأخرى هولندية كانوا يغطون المعارك بين الجيش والمتمردين الأكراد.
اضف تعليق