قال مصدر عسكري سوري يوم الخميس إن الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية الواردة من روسيا فيما يمثل تأكيدا للدعم الروسي المتنامي لدمشق الذي شكل مصدر قلق للولايات المتحدة.
وقال المصدر ردا على سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لسوريا "الأسلحة ذات فعالية كبيرة ودقيقة للغاية وتصيب الأهداف بدقة" مضيفا "يمكننا القول إنها أسلحة على أنواعها سواء كانت جوية أو برية."
وأفاد المصدر بأن الجيش السوري تلقى تدريبات على استخدام هذه الأسلحة في الأشهر الماضية وهو اليوم يتولى نشرها رافضا الافصاح عن المزيد من التفاصيل فيما عدا القول بأنها "أنواع جديدة."
وأكدت الحكومة الروسية يوم الخميس أن دعمها العسكري لدمشق يهدف إلى مكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية ومنع وقوع "كارثة شاملة" في المنطقة.
ويشمل الدعم وجودا عسكريا روسيا على الأرض حيث يواجه الرئيس بشار الأسد ضغوطا متزايدة هذا العام من الفصائل المسلحة التي تسعى للإطاحة بنظامه. غير أن التصور الكامل للدعم الروسي ونوايا موسكو لا يزال غير واضح.
في سياق متصل أعلن البيت الابيض الخميس انه منفتح على محادثات محدودة مع روسيا حول سوريا بعد نشر موسكو تعزيزات في هذا البلد الذي يشهد نزاعا مدمرا.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان الولايات المتحدة قد تكون مستعدة لقبول العرض الروسي في اجراء محادثات طالما هي "مناقشات تكتيكية وعملية".
ووسط شكوك بأن روسيا تسعى لتعزيز دعمها للرئيس السوري بشار الاسد، فمن المرجح ان يعارض منتقدو الرئيس باراك اوباما هذا القرار.
ولم يتضح على الفور مستوى التمثيل في هذه المحادثات وما اذا كانت ستجري بين عسكريين او مدنيين رغم ان موسكو اقترحت محادثات على مستوى عسكري، بحسب ارنست.
واشار المتحدث باسم البنتاغون الى ان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر يقوم "بمشاورات مع لجنة الامن القومي (في البيت الابيض) لتحديد الافضل".
وعلق الحوار العسكري بين روسيا والولايات المتحدة منذ العام 2014، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم الاوكرانية الى اراضيها.
وقال البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستسعى خلال هذه المحادثات الى حث روسيا على تركيز اعمالها في سوريا لمواجهة تنظيم داعش.
ولطالما صورت موسكو الجيش السوري كحصن منيع في مواجهة المتمردين الاسلاميين، وضمنهم تنظيم داعش، وارسلت معدات عسكرية ومدربين لدعم موقعه.
وتحمل واشنطن الاسد مسؤولية سقوط سوريا في مستنقع الحرب التي اودت بحياة 240 الف شخص وهجرت اربعة ملايين منذ العام 2011.
وقال ارنست "لقد اوضحنا ان الاجراءات العسكرية الروسية داخل سوريا، اذا ما استخدمت لدعم نظام الاسد، من شأنها ان تزعزع الاستقرار وتأتي بنتائج عكسية".
واضاف "لقد قلنا مرارا اننا نرحب بمساهمات بناءة من الروس للتحالف الدولي ضد داعش".
وتابع ارنست قائلا "لهذا السبب ما زلنا منفتحين على مناقشات تكتيكية وعملية مع الروس بهدف تعزيز اهداف التحالف ضد (تنظيم) داعش وضمان سلامة عمليات التحالف".
اضف تعليق