أعرب ما يسمى "الائتلاف الوطني السوري" المعارض عن إدانته لانتهاكات الهدنة التي تقوم بها جبهة "فتح الشام"، داعيا الفصائل المسلحة السورية لتأسيس جيش وطني يخدم ما اسماه "الثورة السورية وأهدافها".
وقال "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في بيان نشره على موقعه الرسمي، اليوم الخميس، إنه "يدين أعمال الاعتداء والمس بالمدنيين وحقوقهم، والتعرض للحريات العامة، وانتهاك حقوق الإنسان من قبل تنظيم (جبهة) فتح الشام ومن يساندونه".
وأكد الائتلاف أن "ذلك جزء من منظومة الإرهاب وسلوكه المرفوض، ويصب في خدمة النظام وحلفائه المحتلين، ويقوض قدرات الشعب في التصدي للهجمة الشرسة لاحتلال الأراضي السورية التي تحررت بدماء آلاف الشهداء".
ودعا البيان "الفصائل الثورية والعسكرية إلى تبني المشروع الوطني الجامع بكل ما يمثله من قيم ومبادئ، والتأسيس لتشكيل جيش وطني سوري يخدم الثورة وأهدافها، ويعمل في إطار مظلتها السياسية الشرعية، ويستجيب لآمال وطموحات الشعب في الوحدة والعمل المنسَق وفق أسس وضوابط احترافية".
وكانت "حركة أحرار الشام الإسلامية" قد أعلنت، في وقت سابق، اليوم الخميس، عن انضمام عدد من الفصائل المسلحة إليها، بما في ذلك وحدات من تنظيم "الجيش السوري الحر" ناشطة في شمال غرب سوريا.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تعرض فصائل معارضة مسلحة من "الجيش السوري الحر" لهجوم كبير من جانب تنظيم "جبهة فتح الشام" المصنف إرهابيا على المستوى العالمي ("جبهة النصرة" سابقا)، في هذه المنطقة، إذ اتهمها التنظيم بالتآمر عليه خلال المشاركة في مفاوضات أستانا.
وأفادت تقارير إعلامية بأن مسلحي تنظيم "جبهة فتح الشام" الإرهابي شنوا هجوما مفاجئا ضد تشكيل "جيش المجاهدين" في ريف حلب وإدلب في شمال غرب سوريا.
وأعلن "جيش المجاهدين - الجيش الحر" في بيان له نشر في شبكة الإنترنت، 24 يناير/كانون الثاني، أنه يعتبر هجوم "جبهة فتح الشام" عليه خدمة للقوات الحكومية "لإشغال المجاهدين باقتتال داخلي ينتج عنه خلخلة للصف الداخلي".
وأكد فصيل "الجيش الحر" في البيان "لن نقف مكتوفي الأيدي وسندافع عن الأرض التي ارتوت حتى حررت بدماء شهدائنا،"، داعيا جميع الفصائل "للوقوف وقفة رجل واحد بوجه" فكر الجماعات المتطرفة.
من جهة أخرى، أشارت تقارير إعلامية إلى أن "جيش المجاهدين" أعلن انضمامه رسميا إلى حركة "أحرار الشام الإسلامية" المتطرفة. انتهى/خ.
اضف تعليق