(أ ف ب) - وجه التحالف العربي بقيادة السعودية الجمعة ضربات جديدة للحوثيين الزيديين في جنوب اليمن بينما عادت ادراجها سفن ايرانية كانت متوجهة اليه وتشتبه الولايات المتحدة بانها تنقل اسلحة الى المتمردين.
ولا يوفر النزاع الدائر منذ شهر بين المتمردين وانصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اللاجئ في السعودية، الاطفال. وقال الناطق باسم منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) كريستوف بوليراك في لقاء مع صحافيين ان "115 طفلا على الاقل قتلوا و172 آخرين اصيبوا بتشوهات".
ويشن التحالف منذ 26 آذار/مارس غارات جوية لدعم انصار هادي وتطويق المتمردين الذين يهددون بالاستيلاء على السلطة في هذا البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية.
وايران متهمة بدعم المتمردين عسكريا لكن طهران تنفي ذلك وتقول انها لا تمدهم سوى بمساعدات انسانية.
وتجوب 12 سفينة اميركية بينها حاملة الطائرات روزفلت مناطق غير بعيدة عن السواحل اليمنية التي تخضع لحصار بحري وخصوصا لفرض احترام الحظر على الاسلحة المرسلة الى الحوثيين الذي اقره مجلس الامن الدولي قبل عشرة ايام.
وقال مسؤولون اميركيون ان السفن الايرانية التسع وبينها اثنتان مسلحتان كانت متوجهة الى اليمن غيرت اتجاهها. ومع ذلك صرح احد هؤلاء المسؤولين ان بحرية الولايات المتحدة تبقى في حالة تأهب "وتراقب عن كثب" هذا الاسطول.
واستولى الحوثيون على صنعاء في شمال اليمن في كانون الثاني/يناير ثم توجهوا الى الجنوب حتى دخلوا الى عدن حيث لجأ هادي اليها قبل ان ينتقل الى السعودية مع باقي اعضاء الحكومة.
واكدت اليونيسف انه من اصل 115 طفلا قتلوا سقط 64 في غارات جوية و26 في ذخائر غير منفجرة او الغام، كما قال المتحدث الذي اوضح ان 71 من هؤلاء الاطفال قتلوا في الشمال و44 في الجنوب.
الا انه اوضح ان الحصيلة الحقيقية للضحايا من الاطفال اكبر من ذلك في الواقع لان عمليات التدقيق ما زالت جارية.
وتحدثت منظمة الصحة العالمية الخميس عن حصيلة اجمالية للضحايا بلغت 1080 قتيلا و4352 جريحا بين مدنيين وعسكريين منذ بدء اعمال العنف في 19 اذار/مارس وحتى 17 نيسان/ابريل.
وقال المنسق الانساني للامم المتحدة في اليمن من جنيف الخميس ان "الثمن الذي يدفعه المدنيون هائل". وهو يأمل في ان يتمكن "في الايام المقبلة" من اعادة نشر الطواقم الاجنبية التي تم اجلاؤها في بداية النزاع من البلاد.
من جانبه يأمل برنامج الغذاء العالمي في مساعدة 2,5 مليون شخص في البلاد بين ايار/مايو وتموز/يوليو. وقد يؤثر نقص الحروقات على سير هذه العمليات.
ورغم اعلان الرياض الثلاثاء وقف الغارات الجوية المكثفة لعمليتها "عاصفة الحزم" واصل التحالف عمليات القصف على مواقع المتمردين وحلفائهم.
الا ان السعودية وبتدشينها مرحلة جديدة اطلق عليها "اعادة الامل" يفترض ان تسمح باستئناف العملية السياسية وايصال مساعدة انسانية، تركت امكانية مواصلة قصف المتمردين في حال قاموا باي خطوة "عدوانية".
واستهدفت طائرات التحالف العربي ليل الخميس الجمعة معسكر وحدة موالية للمتمردين الحوثيين في تعز، جنوب غرب اليمن، كما قال سكان.
كما استهدفت الغارات في عدن مواقع للمتمردين، فيما اندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين وانصار الرئيس هادي حتى الفجر، كما اعلن مقاتلون من انصاره لفرانس برس.
وشهدت محافظة مأرب شرقا غارات ومواجهات ليلية بحسب سكان.
وتعذر الحصول على اي حصيلة لاعمال العنف صباح الجمعة.
سياسيا، ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس مجلس الامن الدولي بانه يعتزم تعيين الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ احمد مبعوثا جديدا الى اليمن خلفا لجمال بنعمر الذي قدم استقالته الاسبوع الماضي.
وقال بان كي مون في رسالة ان الشيخ احمد "سينطلق من الانجازات" التي حققها بنعمر الذي استقال بعدما واجه انتقادات من دول خليجية لجهود الوساطة التي قام بها.
وسيصبح تعيينه ساريا اعتبارا من الاثنين اذا لم تبد اي دولة في المجلس معارضتها على ذلك.
اضف تعليق