يرى متابعون للشأن السياسي ان سياسة رئيس الوزراء التركي السابق احمد دوواد اوغلو صفر مشاكل والتي حسنت علاقة تركيا بمحيطها واعطتها زخما كبيرا في التأثير السياسي تحولت الان في زمن سلطة اوردوغان المطلقة الى صفر اصدقاء بعد ما اثير من ازمات سياسية كبيرة بين تركيا ودول اوروبية اخرها المانيا، ثم مع الولايات المتحدة الحليف القوي لتركيا خصوصا بعد تسليح واشنطن للميليشيات الكردية في سوريا والتي تعدها انقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني وبالتالي تعتبرها ارهابية.
في هذا الاطار دعا وزير الخارجية التركي اليوم الخميس، إلى رحيل المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، بريت ماكغورك واتهمه بدعم وحدات كردية في سوريا والانفصاليين الأكراد على الأراضي التركية. بحسب العربية نت.
وقال مولود تشاوش أوغلو في مقابلة مع شبكة "ان تي في" الخاصة "سيكون من الجيد لو تم استبداله"، مضيفاً أن ماكغورك "يدعم بوضوح" مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وانفصاليي حزب العمال الكردستاني في تركيا، المجموعتان اللتان تعتبرهما أنقرة "إرهابيتين".
وتأتي تلك التصريحات قبيل الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل للحلف في بروكسل. وشهدت علاقات تركيا، العضو بحلف الأطلسي، توترا في الشهور الأخيرة مع أعضاء آخرين في الحلف خاصة ألمانيا.
كما يأتي هذا التصريح بعد يومين على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأميركا ولقائه بنظيره الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض الثلاثاء 16 مايو.
وكان أردوغان، أكد بعيد اللقاء بين الرجلين أنه اتفق مع الرئيس الأميركي على الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في سوريا والعراق.
وأضاف في المؤتمر الصحافي الذي عقده في البيت الأبيض مع ترمب في مستهل أول زيارة له لأميركا منذ تولي ترمب الرئاسة، أنه لن يكون هناك مستقبل للمنظمات الإرهابية في المنطقة العربية، في إشارة تحديداً إلى داعش بالإضافة إلى الفصائل المرتبطة بحزب العمل الكردستاني في سوريا .
وقد أتى هذا الاجتماع بعد أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية تلقيها أسلحة ثقيلة من واشنطن، وهو ما أثار حفيظة تركيا.
ومن المتوقع أن يتناول الجانبان خلال اجتماعهما اليوم الحرب على سوريا وأزمة اللاجئين ومحاربة تنظيم "داعش".
إلى ذلك، قال أوغلو إن لألمانيا حرية سحب قواتها المتمركزة في قاعدة إنجيرليك إذا أرادت ذلك، مضيفا أن على برلين التخلي عن "أسلوب التفضل على أنقرة عند التعامل معها". وأدلى تشاووش أوغلو بهذا التصريح في مقابلة مع تلفزيون (إن.تي.في) الخاص.
وكانت ألمانيا أعلنت أمس الأربعاء أنها تدرس نقل نحو 250 من جنودها من قاعدة إنجيرليك إلى الأردن لأن أنقرة ترفض السماح لمشرعين ألمان بزيارة الموقع. وكان مسؤولون أتراك صرحوا لرويترز بأن زيارة النواب غير ملائمة في الوقت الحالي.
ويعتبر خبراء في الشأن السياسي التركي انه وبخلاف سياسة "صفر مشاكل"، كانت السياسة الخارجية التي اعتمدها داوود أغلو كافية لـ"تصفير" جيران تركيا. إذ تدهورت علاقات أنقرة مع سوريا والعراق وإيران ولبنان، بل وحتى مع روسيا وأرمينيا التي تضامنت مع دمشق.
تلا ذلك التوتر في العلاقات التركية المصرية، ثم مع السعودية والإمارات التي دعمت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومؤخرا المانيا وامريكا، لتصل أنقرة بذلك إلى المزيد من "الأصفار" في خانة العلاقات الخارجية التركية التي لم يبقَ لها في المنطقة سوى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وصولاً ربّما إلى "الخليفة" البغدادي ودولته المزعومة على حدود تركيا! بحسب صحيفة الاخبار اللبنانية. انتهى/خ.
متابعة: خالد الثرواني
اشترك في قناة وكالة النبأ للأخبار على اليوتيوب عبر الرابط التالي: اضغط هنا
اضف تعليق