رحلت السلطات القطرية الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان محمد عبد الله العتيبي إلى بلده بينما كان في طريقه للسفر الى النرويج، حيث كان يأمل الحصول على لجوء سياسي.
وقال "مركز الخليج لحقوق الانسان" في بيان له: "العتيبي توجه إلى قطر في شهر مارس الماضي بعدما وجهت له عدة تهم في المملكة السعودية من بينها العمل في جمعية غير مرخصة"، موضحا أنه "في فجر يوم الثامن والعشرين من مايو 2017، رحل محمد العتيبي (49 عاما) وزوجته قسرا إلى المملكة".
وأضاف البيان أن الحكومة النرويجية وافقت "وبشكل استثنائي على منحه وزوجته وثيقتي سفر، واعطتهما الحق في طلب اللجوء السياسي حال وصولهما البلاد".
ولم تصدر عن السلطات القطرية أي تصريحات تعليقا على عملية الترحيل.
وأعتقل العتيبي لأول مرة في يناير عام 2009، واتهم "بمحاولة الشروع في احتجاجٍ سلمي"، ولم يطلق سراحه إلا في يونيو عام 2012"، حيث ظل مسجونا يتنقل بين السجون لفترة تقارب من الثلاث سنوات و 7 أشهر، وبعد إطلاق سراحه، منع من السفر "لأكثر من خمس سنوات"، حتى يناير 2017، وفقا للمركز الحقوقي.
يذكر أن المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن ايمرسون، دعا السعودية إلى مراجعة قانون مكافحة الإرهاب وإعادة تعريفه في نصوصها الدستورية.
وقال للصحافيين في الرياض، "التعديلات التي أدخلت على قانون مكافحة الإرهاب عام 2014، تقدم تعريفا فضفاضا وغير مقبول للجريمة ولا تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الانسان".
وناشد ايمرسون السلطات إنشاء آلية مستقلة لمراجعة قضايا الأشخاص الذين جرى سجنهم على خلفية قضايا حقوقية "وتخفيف العقوبات أو العفو عن هؤلاء السجناء وبشكل فوري".
وجاء ترحيل العتيبي إلى السعودية في وقت تمر العلاقات بين قطر ودول الخليج بمرحلة صعبة، بعدما أعادت تصريحات نسبت إلى أمير قطر ونفت الدوحة صحتها تأجيج التوتر بين الطرفين.
وتسعى الإمارة الغنية بالغاز الى الحد من الأضرار الناجمة عن تسريب تصريحات نسبت إلى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقالت الدوحة: "إنها مفبركة"، ونشرت بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية. انتهى /خ.
اضف تعليق