أفرج السبت عن مستشار كبير لرئيس الوزراء التركي الذي اعتقل مطلع حزيران/يونيو من قبل السلطات التي تتهمه بالانتماء الى تيار الداعية فتح الله غولن، ووضع تحت المراقبة القضائية حتى محاكمته، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول.
واعتقل بيرول اردم الذي كان أحد أبرز مستشاري رئيس الحكومة بن علي يلديريم في أنقرة ووضع في السجن على ذمة التحقيق مع زوجته غولومسر اردم، بناء على طلب نيابة أنقرة. وهو يعد من كبار الموظفين الذين اعتقلوا في اطار عمليات التطهير التي بدأت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو.
ويوم اعتقاله، ذكرت صحيفة صباح القريبة من الحكومة ان السلطات تشتبه بأن اردم الذي كان الشخص الثاني في وزارة العدل من 2011 الى 2014، سهل ترقية قضاة مقربين من الداعية فتح الله غولن.
واستدعى القضاء اردم العام الماضي للرد على اسئلة بصفته شاهدا في اطار تحقيق حول أنصار غولن، كما ذكرت صحيفة حريات.
وقالت وكالة الاناضول ان اردم وزوجته متهمان بانتهاك الدستور وقيادة مجموعة مسلحة ارهابية.
ومنذ الانقلاب المزعوم، أوقف حوالى خمسين ألف شخص، وفصل أكثر من مئة الف من وظائفهم او منعوا من ممارستها. واستهدفت عمليات التطهير هذه في المقام الأول قوى الأمن والمدرسين والقضاة.
وتتهم الحكومة التركية أنصار غولن بأنهم تسللوا بطريقة منهجية الى المؤسسات التركية طوال سنوات، وخصوصا القضاء، لاقامة ادارة موازية تمهيدا لاطاحة الحكومة.
من جهة أخرى، يتهم معارضو الرئيس اردوغان السلطات بأنها تغض النظر عن الشخصيات السياسية القريبة من الحكم التي يمكن ان تكون تعاملت في السابق مع غولن.
ويرفض المسؤولون الأتراك هذه الاتهامات، ويؤكدون ان جميع الارهابيين سيساقون الى القضاء.
وينفي غولن، الحليف السابق لأردوغان، والمقيم في الولايات المتحدة منذ نهاية التسعينيات، نفيا قاطعا اي تورط في الانقلاب الفاشل الذي أسفر عن حوالى 150 قتيلا. انتهى /خ.
اضف تعليق