اعتبر ريتشارد لوبارون، السفير الأمريكي الأسبق لدى الكويت، أن هناك تباينات داخل الإدارة الأمريكية من مسألة العقوبات المفروضة على قطر.
وفي مقال له، نشرته صحيفة يو إس نيوز الأمريكية، أمس الجمعة، أوضح لوبارون في الوقت الذي أعرب فيه ترامب عن دعمه للحصار المفروض على قطر، والذي تقوده كل من السعودية والإمارات، بدا واضحًا وجود اعتراضات على ذلك من داخل إدارته، خصوصاً من وزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وعزا الدبلوماسي الأمريكي عدم اقتناع تيلرسون بالتهم الموجهة ضد قطر، إلى فشل الرياض وأبو ظبي في تقديم أدلة للإدارة الأمريكية، تبرر أسباب ممارساتهم ضد الدوحة.
وأضاف أن ترامب يسعى لتعزيز علاقاته مع الرياض، خصوصاً في إطار مساعيه لمكافحة النفوذ الإيراني، إلا أن الإدارة الأمريكية لا تريد في المقابل أن تنشب أزمات بين حلفائها في الخليج، خصوصاً في ظل التزاماتها في سوريا والعراق.
وعبّر لوبارون عن اعتقاده أن الدول المعنية اتحذت قرار قطع العلاقات مع قطر دون التشاور مع واشنطن؛ ظنًا منهم أنها خطوة في إطار الحرب ضد الإرهاب، وأن الولايات المتحدة سترحب بها، ولكن هذا اعتقاد خاطيء في الواقع.
وأكد بهذا الخصوص، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، لن تمنح السعودية ضوءاً أخضراً لأي مغامرات في المنطقة، على حد تعبيره.
وفي أعقاب إعلان دول خليجية وعربية قطع علاقتها مع قطر، تبنى ترامب موقف الدولة المقاطعة، وقال إن الخطوة تأتي في إطار وقف تمويل الإرهاب، فيما طالب وزير خارجيته، بالمقابل، بضرورة حل الأزمة بطرق سلمية.
كما عبرت أوساط عسكرية أمريكية مختلفة عن رفضها للتهم الموجهة إلى قطر، وتأكيدها استمرار تعاونها العسكري مع الدوحة، وهو ما جسدته في المناورات العسكرية المشتركة، الأسبوع الماضي.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـدعم الإرهاب، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات. انتهى /خ.
اضف تعليق