تلقت الأمانة العامة لمجلس النواب المصري، 1800 تأشيرة حج، لهذا العام، من سفارة السعودية في القاهرة، لتوزيعها على أعضاء البرلمان بواقع 3 تأشيرات لكل نائب، وفق ما كشف عنه مصدر برلماني مطلع.
وقال المصدر في حديث صحفي، إن أمانة البرلمان أخطرت النواب، عبر رسائل نصية، بسرعة تقدم كل منهم بأسماء المستفيدين من هذه التأشيرات من ذويهم، ومعارفهم، خلال الأسبوع الجاري، منوهاً إلى أن عدد التأشيرات يُعادل ثلاثة أضعاف التأشيرات التي حصل عليها المجلس النيابي العام الماضي.
ورفعت السعودية من تأشيرات الحج المخصصة لمصر، هذا العام، لتصل إلى 78 ألفاً و138 تأشيرة، بدلاً من 62 ألفاً و511 تأشيرة، نظراً لانتهاء أعمال التوسعات في الحرم المكي، التي وزعت بنظام المحاصصة ما بين وزارات الداخلية (حج القرعة)، والتضامن الاجتماعي (حج الجمعيات)، والسياحة (حج الشركات).
وتوزع السفارة السعودية في القاهرة كل عام ما يُعرف بـ"تأشيرات المجاملة" على مؤسسات الرئاسة والبرلمان ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية، وعدد من الجهات السيادية، والجرائد الحكومية والخاصة، إضافة إلى كبار الكتاب والإعلاميين والدبلوماسيين، ممن لم يتسن لهم الحصول على تأشيرات من الحصة الرسمية.
وتأتي هذه التأشيرة، هذا العام، بعد تعرض البرلمان المصري لموجة من الهجوم، وصلت إلى حد عدم الاعتراف بشرعيته، عقب إقراره اتفاقية "تيران وصنافير"، إذ أعلن عدد من رموز العمل العام في مصر عن سقوط شرعية النظام، على اختلاف مؤسساته، على خلفية تصديق السيسي على اتفاقية الجزيرتين، التي حكمت المحكمة الإدارية العليا ببطلانها، وأيدت حكم القضاء الإداري بمصريتهما.
وتفادى نواب صوتوا لصالح تلك الاتفاقية التواجد في دوائرهم، خلال الفترة الماضية، خوفاً من مواجهة ناخبيهم، على خلفية "قوائم العار" التي انتشرت بأسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يرى فيه 11% فقط من المصريين أن الجزيرتين سعوديتان، وفق استطلاع أجراه مركز "بصيرة"، المحسوب على النظام الحاكم. انتهى/ خ.
اضف تعليق