قال سامح شكري وزير الخارجية المصري في بيان وزراء خارجية مقاطعة قطر، اليوم الأربعاء، لم نعد نستطيع التسامح مع الدور القطري والمقاطعة جاءت لمخالفة الدوحة للاتفاقيات الموقعة.
وأضاف الوزير المصري أنه لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم به قطر، مشيرا إلى أن رد الدوحة على مطالبها بغير الجدي والسلبي وفارغ المضمون.
وأكد سامح شكري أن موقف الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين، يقوم على المواثيق الدولية والقانون الدولي.
وشدد سامح شكري على ضرورة الالتزام بمكافحة الإرهاب وإيقاف كافة خطابات الكراهية، كذلك التزام قطر باتفاق الرياض للعام 2014.
وأضاف سامح شكري، أن الرد القطري لا يضع أساسا لتراجع قطر عن السياسات التي تنتهجها أو تلبية المطالب التي تم طرحها.
وقال وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر صحفي: "حتى الآن نجد موقف قطر ينم عن عدم الإدراك لخطورة الموقف وعدم الالتزام بالمبادئ التي استقر عليها المجتمع الدولي، الذي يتعين عليه أن يظهر قدرته في التعامل والتزامه، بدون أي تهاون، تجاه الأبرياء".
وأعلنت الدول الأربع في البيان الذي تلاه وزير الخارجية المصري، تقديرها لموقف الرئيس الأمريكي ترامب في مكافحة الإرهاب.
من جهته قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي إن المنطقة عانت الكثير من الإرهاب، مؤكدا أنهم أهدروا الكثير من الجهد في محاربة هذا "الوحش المتغول".
وأشار الدبلوماسي الإماراتي إلى أنه "لا بد من جهد جماعي دولي لإخلاء المنطقة ممن يرعون الإرهاب".
كما أفاد عبد الله بن زايد آل نهيان، بأن المنطقة تواجه أزمة مع قطر، بالإضافة إلى المعضلة الأكبر وهي مشكلة مواجهة الإرهاب والتطرف والتحريض وتمويل هذه الجماعات، موضحا أنه "من المهم أن نقوم بكل جهد ممكن، خاصة بوجود الآليات التي ذكرها وزير خارجية مصر".
وأضاف الوزير الإماراتي أن هناك آليات صدرت عن قمة الرياض، ويجب القيام بأفضل جهد ممكن لإخلاء هذه المنطقة ممن يرعون الإرهاب، فهذه المنطقة عانت الكثير من التدمير والفوضى وضياع الفرص.
من جهته قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، إن الأزمة الحالية تهدم العالم كله، معلنا "أن إيران الراعية الأولى للتنظيمات الإرهابية".
وشدد الجبير على أن المقاطعة السياسية والاقتصادية لقطر ستستمر، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات إضافية ضد الدوحة في الوقت المناسب وسيعلن عن ذلك في حينهموأفاد الوزير السعودي بأن نتائج تقارب قطر مع إيران ستكون سيئة، مبينا أن تركيا أبلغت دول "المقاطعة" أنها تقف على الحياد في الأزمة مع قطر.
كما صرح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، أن النقاط الواردة في البيان المشترك تتفق عليها دول العالم، مؤكدا "ضرورة مواجهة الإرهاب الذي جاء من داعش وإيران".
وأكد وزير خارجية البحرين أن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية استباحت دماء المصريين وأبناء الخليج، موضحا أن من سيتعاطف مع الإخوان سيحاكم.
وأفاد الشيخ خالد بن أحمد بأن تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون هو قرار بيد دول مجلس التعاون لأنه الجهة المخولة ببحث هذا الأمر.
وأضاف الوزير البحريني، في المؤتمر الصحافي الذي عقد في القاهرة، أن اجتماع اليوم تشاوري وتنسيقي بين الدول الأربع أما قرار تعليق عضوية قطر فهو من اختصاص دول المجلس وسيتم بحثه في الاجتماع القادم.
وبحث الاجتماع الرباعي الخطوات المقبلة التي ستقوم بها هذه الدول على ضوء الردود والمواقف القطرية خلال الساعات الماضية.
جدير بالذكر أن رؤساء أجهزة المخابرات في مصر والسعودية والإمارات والبحرين اجتمعوا الثلاثاء بالقاهرة.
ومنذ بداية الأزمة بين قطر ودول المقاطعة، والتي دخلت شهرها الثاني، آثرت الكويت القيام بدور الوساطة، إيمانا منها بأولوية الوصول إلى حلول توافقيه، وحرصا منها على مصالح الشعب القطري. انتهى /خ.
اضف تعليق