قالت منظمة العفو الدولية إن المسلحين الأكراد قاموا بتدمير جماعي للمساكن وتهجير سكانها في شمالي سوريا، فيما يمكن أن يصل إلى جرائم حرب.
واتهم تقرير صادر عن المنظمة الحقوقية الدولية "وحدات الحماية الشعبية" الكردية بتدمير قرى بأكملها بعد الاستيلاء عليها من تنظيم "داعش".
ويبدو أن هذا كان انتقاما من ما افترض من تعاطف السكان مع تنظيم داعش، حسب المنظمة.
يذكر أن التنظيم الكردي قريب من التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش وأن غارات التحالف ساعدت التنظيم الكردي في دحر المتطرفين في أجزاء كبيرة من شمالي سوريا.
وقالت منظمة العفو الدولية, إن باحثيها عثروا على أدلة على انتهاكات مقلقة اقترفها مقاتلو الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في قرى وبلدات تحت سيطرة إدارة الحكم الذاتي الكردية في محافظات الحسكة والرقة.
ونسب التقرير الصادر عن المنظمة إلى أحد شهود العيان في قرية الحسينية في منطقة تل خميس في محافظة الحسكة القول إن المسلحين الأكراد أخرجوا المدنيين من منازلهم وبدأوا بإحراقها، ثم بدأوا بهدم المنازل تباعا حتى دمروا القرية بأكملها.
وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية مدى التدمير الذي جرى في الحسينية، حيث تقول المنظمة إن 14 منزلا فقط بقي من اصل 225 منزلا كانت قائمة عام 2014.
وقال بعض سكان القرى الواقعة إلى الجنوب من بلدة سولوك للمنظمة إن مسلحي "وحدات الحماية الشعبية" اتهموهم بدعم تنظيم داعش، وهددوهم بالقتل إذا لم يرحلوا.
واعترف السكان بوجود بعض مؤيدي تنظيم داعش في بعض القرى، لكن غالبية السكان ليسوا من المؤيدين، حسب تقرير المنظمة.
وقال بعض السكان إن المسلحين الأكراد أمروهم بالرحيل وهددوهم بالقصف الجوي إن لم ينفذوا الأوامر.
وفي إحدى الحالات التي رواها شهود العيان سكب المسلحون الأكراد النفط في أحد المنازل وهددوا بإحراقه بجميع سكانه إن لم يغادروا.
وتقول المنظمة إن "وحدات الحماية الشعبية" حاولت تبرير الانتهاكات بأنها "ضرورية عسكرية" أو "من أجل سلامة السكان".
اضف تعليق