أصدر مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة قم المقدّسة، بيانا إثر تعرّض بلدة العوامية في محافظة القطيف السعودية إلى حصار شديد من قوات الجيش السعودي وإغلاق مداخلها بالخرسانات والدوريات، وما يجري من مداهمات وقتل واعتقالات وتضيق على الحريات في هذه البلدة من قبل أجهزة الأمن السعودية.
وابدى سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في البيان الذي اطلعت وكالة النبأ للأخبار عليه، عن حزنه وأسفه العميقين لما يجري في محافظة القطيف وبالذات في مدينة العواميّة الجريحة.
وقال المكتب ان ما يتعرّض له المؤمنون الكرام والمدنيون العزّل والأبرياء من المجازر واستهداف الأرواح والممتلكات، والهدر المطلق لكرامة الإنسان، كل ذلك في ظل الصمت العالمي المقيت، وتفرّج الأمم المتّحدة والمنظّمات المدافعة عن حقوق الإنسان، وفي عالم اليوم الذي يولي اهتمامه البالغ بحقوق الحيوانات والنباتات والجمادات، والمطالبات الدولية بالرعاية والرفق حتى بسائر الكائنات والموجودات.
كما وأعرب سماحته عن قلقه الشديد تجاه ما يمكن أن تؤول إليه هذه الطريقية الغليظة باجتياح القرى والمدن بالأسلحة والمعدّات الثقيلة من الإبادة الجماعية وهلاك الحرث والنسل، مستشهداً بقوله تعالى: «وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحبّ الفساد» سورة البقرة: الآية205.
ودعا سماحته إلى التوقّف الكامل والفوري لكل هذه التجاوزات والمظالم والممارسات، وإعادة جميع المهجّرين وتطمين كافّة المغادرين وتعويض جميع المفجوعين والمتضرّرين.
وفي ختام حديثه، ابتهل سماحته إلى الله عزّ وجلّ أن يعجّل في فرج سيّدنا ومولانا بقيّة الله من العترة الطاهرة صلوات الله عليه وعليهم، ويفرّج بذلك عن جميع المؤمنين والمؤمنات، المظلومين والمضطهدين والمستضعفين، في كل مكان، وأن يرحم الشهداء الأبرار، ويشافي الجرحى والمصابين، ويحمي بلاد الإسلام والمسلمين من كل شرّ وبلاء.
واستقدمت السلطة فى السعودية أعدادا كبيرة من المدرعات والعربات لتنفيذ الحصار واقتحام البلدة ومنعت السلطات سيارات الإسعاف والطواقم الطبية ووسائل الإعلام من الدخول إليها، مما أدى إلى قتل عدد من المدنيين وجرح عدد آخر بحسب وسائل إعلام دولية. انتهى.
اضف تعليق