(رويترز) - وجه الجيش الباكستاني انتقادا لاذعا يوم الجمعة إلى زعيم أحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد في توبيخ نادر لسياسي لانتقاده الجيش بشدة.
ويمثل ذلك مزيدا من التدهور في العلاقات بين الجيش والحركة القومية المتحدة التي تهيمن على كراتشي أكبر وأغنى مدن البلاد.
ويخشى سكان في المدينة من مواجهة محتملة بين الجانبين تتحول إلى العنف.
وقال المتحدث باسم الجيش الميجر جنرال عاصم باجوه في صفحته على تويتر مشيرا إلى زعيم الحركة القومية المتحدة "خطاب ألطاف حسين على التلفزيون وما تضمنه من تصريحات عن الجيش وقادته غير مبرر وكان مقززا."
وأضاف متعهدا بملاحقته قضائيا "لن يتم التسامح مع مثل هذه الإشارة إلى الجيش أو قيادته في رد فعل على اعتقال مجرمين ربما تكون لهم صلات بأي حزب سياسي."
وحكم الجيش البلاد نحو نصف فترة استقلالها وله القول الفصل في العلاقات الخارجية والأمن حتى في فترات الحكم المدني. لكنه نادرا ما شارك علانية في الحياة السياسية اليومية مفضلا أن يبدو فوق النزاعات الحزبية.
وكان الجيش قد تعهد بطرد المجرمين من كراتشي التي يسكنها 18 مليون نسمة وهي ميناء في جنوب باكستان وتشهد أعمال عنف متفرقة يقف وراءها متمردون أو مهربو مخدرات أو خاطفون.
وتتهم الأجهزة الأمنية الحركة القومية المتحدة بأنها تهيمن على كراتشي من خلال عصابات المافيا. وترفض الحركة الاتهام.
ويقول سياسيون إن الجيش يصر على كسر قبضة الحركة القومية المتحدة على كراتشي. ويقول الحزب إن أي عملية ضد المجرمين موجهة إليه في حقيقة الأمر.
وقبل ساعات من نشر تعليقات المتحدث باسم الجيش اتهم ألطاف حسين الجيش باستهداف أنصاره وتساءل لماذا لا يطهر الجيش صفوفه من مجرمين ومتشددين متعاطفين معه.
وقال حسين الذي يقيم في لندن التي فر إليها في التسعينيات قبل إلقاء القبض عليه "كم من رجال الجيش المتقاعدين أمسك بهم في سطو على بنوك؟"
وغضب حسين من قول رجل شرطة بارز في وقت مبكر يوم الخميس إن رجاله ألقوا القبض على اثنين من العاملين في الحزب يتجسسان لمصلحة الهند.
وقال "لن أصفه بخنزير لأن الخنزير أفضل منه.
اضف تعليق