وكالة النبأ للأخبار/متابعة:
أشارت مواقع إعلامية إلى تواجد عسكري مكثف للجيش السوري والقوات الرديفة بريف حلب الجنوبي، تمهيدا للسيطرة على مطار أبو الظهور، بعد أنباء عن توجه تركي للسيطرة على المطارات بريف إدلب.
وأشارت دائرة الإعلام الحربي السوري اليوم، إلى بدء عملية عسكرية باتجاه محافظة إدلب، تنفيذا لاتفاقات أستانا 6 والتي تقضي في مرحلتها الأولى، بشطر المحافظة بالكامل إلى قسمين، وفتح طريق حلب حماة، وتطهير كل المحور الغربي من محافظة حلب.
يتزامن ذلك مع بدء الجيش بالتحرك من محور أثريا – وادي العذيب شرق مدينة حماة وسيطرته على قرية الجب الأبيض.
من جهة أخرى أشارت مواقع إعلامية نقلا عن مصادر ميدانية، إلى أن وحدات الجيش والقوات الرديفة لها، عززت تواجدها خلال الساعات الماضية، في ريف حماة الشمالي الشرقي، وريفي حلب الجنوبي والشرقي، قرب مطار أبو الظهور العسكري.
كما أن الجيش قام عن طريق الطائرات المسيرة باستطلاع المنطقة، في إشارة وبحسب المصادر إلى أن كل الاحتمالات العسكرية واردة، وأن من بين الأهداف فتح الطريق إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، وكذلك الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري لبسط السيطرة عليه.
وتقدم الجيش السوري في تلك المنطقة سبقه حشد عسكري تركي في ريف إدلب، في مسعى لإقامة قواعد عسكرية تابعة للجيش التركي، للقيام بمهام مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار، أو خفض التصعيد بموجب اتفاقات أستانا.
وأشارت المواقع إلى أن تركيا تسعى للسيطرة على المطارات في تلك المنطقة، بالاتفاق مع فصائل مسلحة كهيئة تحرير الشام، المصنفة جماعة إرهابية، في ريف إدلب.
من جهة أخرى، أكدت مصادر في المعارضة السورية وتقارير تركية، أن مسؤولين في الجيش التركي، تفقدوا مطاري أبو الظهور وتفتناز في الآونة الأخيرة، تمهيدا لإنشاء قاعدة عسكرية فيهما.
وردا على التحرك التركي في إدلب، طالبت الخارجية السورية الأربعاء أنقرة، بسحب قواتها من المحافظة، واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات أستانا.
وشدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد من طهران، بعد اجتماعه مع مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، على ضرورة أن تحترم أنقرة مخرجات أستانا، مطالبا إياها بـ"سحب الجيش التركي المحتل من إدلب".
وفي سياق المصالحات الداخلية وافق زعماء 11 جماعة مسلحة معارضة معتدلة، من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، على زيارة العاصمة السورية الأحد المقبل، لبحث شروط المصالحة مع الحكومة.
وتم اتخاذ هذا القرار في ختام مفاوضات مع العسكريين الروس من مركز المصالحة في حميميم، وبعد إصرار وجهاء المنطقة وسكانها على ذلك.
وتخضع لهذه الجماعات المسلحة (التي تضم حوالي ألفي مسلح) 5 مدن كبيرة في القلمون، يقطن فيها حوالي 200 ألف نسمة. ويمكن للمسلحين بعد المصالحة، الانضمام إلى القوات الرديفة للجيش السوري بعد أن يشملهم العفو الحكومي.
واتفق العسكريون الروس كذلك مع الجيش السوري، على تخفيف عمليات تفتيش سكان تلك المنطقة على حواجز القوات الحكومية السورية، وإرسال قوافل المساعدات الإنسانية إليها بشكل دوري ومنتظم.
وأشار ممثل مركز المصالحة، إلى أن الصعوبة الرئيسية تكمن في مماطلة المعارضة المسلحة وتأجيلها للمفاوضات، تحت ذرائع مختلفة مع طرح مطالب جديدة كل مرة. وفي المقابل تدعو الحكومة السورية ممثلي المعارضة المعتدلة للتفاوض بدون أية شروط - فقط تقترح الجلوس خلف طاولة المفاوضات والبدء في عملية التسوية السلمية لأوضاع المسلحين، وترك سكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وسحب الأسلحة والمعدات من المدن. انتهى /خ.
اضف تعليق