كشف مسؤول أمني سوداني، الخميس، عن إتفاق بين السلطات السعودية والسودانية يقضي بنفي ثمانية من الدعاة السعوديون وآخرين إلى السودان لمعارضتهم الأسرة الحاكمة.
وقال مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان الفريق أول محمد عطا المولى، إن الدعاة الثمانية تم اعتقالهم خلال الأشهر الأخيرة بتهم تحفيز المعارضة للأسرة الحاكمة"، وهم الآن موجودون في منطقة "الجزيرة" التي تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 186 كم، وعدد منهم تحت الإقامة الجبرية.
وأوضح مدير المخابرات السوداني، أن ذلك تم حسب الاتفاق بين جهاز أمن الدولة السعودي وجهاز الأمن الوطني السوداني.
وشملت قائمة الدعاة المعتقلين كلاً من: عوض القرني وعلي العمري وسلمان العودة ومحمد الهبدان، وغرم البيشي، وإبراهيم الحارثي، وحسن إبراهيم المالكي، ومحمد عبدالعزيز الخضيري، بالإضافة إلى شخصيات أخرى كالإعلامي فهد السنيدي والشاعر زياد بن نحيت، فضلاً عن شخص متهم بالانتماء لجماعة الحوثي في اليمن، والتواصل المباشر معها.
وتابع المولى، أنه وفقًا لهذا الاتفاق هناك ثلاثة من المعتقلين تحت الإقامة الجبرية في مباني يمتلكها جهاز الأمن السوداني في مدينة جاردن سيتي السودانية.
وبين أنهم "يعيشون تحت الإشراف الأمني الصارم كما تمّ منعهم من استخدام الهاتف والانترنت".
يأتي ذلك في حين أوقفت السلطات السعودية عشرات الأمراء والوزراء الحاليين والسابقين ورجال أعمال ليل السبت الماضي في حملة هدفها "مكافحة الفساد" بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.
يُشار إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير زار السعودية في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أيام من إلغاء عقوبات اقتصادية فرضتها الولايات المتحدة علي الخرطوم منذ سنوات وتوسطت الرياض لرفعها.انتهى/س
اضف تعليق