قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، إن هناك أدلة ذات مصداقية تفيد باستخدام التحالف الذي تقوده السعودية ذخائر عنقودية محظورة في الغارات التي يشنها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وذكرت المنظمة في بيان لها صدر الأحد أن هذه الأدلة، ومن بينها صور ومقاطع مصورة، تشير إلى استخدام تلك الذخائر في غارات استهدفت مناطق في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمالي اليمن.
وأوضح البيان أنه تم شن تلك الغارات بالقرب من بعض القرى مما يشكل خطرا على السكان.
وقال ستيف غووز رئيس قسم الأسلحة في رايتس ووتش " طائرات التحالف قصفت بذخائر عنقودية مناطق قريبة من القري مما عرض حياة المدنيين للخطر".
وأضاف غوز " هذا النوع من السلاح لا يجب أن يستخدم تحت أي ظرف. السعودية وحلفاؤها، والولايات المتحدة من ورائهم، يستهزئون بالمعايير الدولية التي ترفض الذخائر العنقودية بسبب خطرها طويل الأمد على المدنيين".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السعودية على بيان هيومان رايتس ووتش.
وكان العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية قد نفى في 29 من مارس / آذار الماضي في مؤتمر صحفي استخدام " قنابل عنقودية في غارات التحالف".
وبدأ التحالف بقيادة السعودية في 26 مارس / اذار شن غارات جوية تحت اسم " عاصفة الحزم" على أهداف للحوثيين بهدف إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لسدة الحكم.
وكان هادي لجأ قد إلى مدينة عدن الساحلية، جنوبي اليمن، بعدما أحكم الحوثيون قبضتهم على العاصمة صنعاء ووضعوه قيد الإقامة الجبرية. وفر في وقت لاحق إلى السعودية.
وأعلن التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم" بعد 4 أسابيع، ولكنه واصل غاراته في إطار ما أطلق عليه عملية " إعادة الأمل".
اضف تعليق