قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، أن الإعصار "تشابالا" الذي يتكوّن في بحر العرب يتّجه إلى اليمن وسلطنة عمان، وقد يتسبّب بفيضانات وانهيارات أرضية، وبضرر في البنية التحتية في الدول غير المستعدة لمثل هذا النوع من الطقس.
واشتدت رياح هذا الإعصار الاستوائي بسرعة خلال الساعات الأخيرة، ومن المتوقع أن يصبح عاصفة عاتية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 143 كيلومتراً في الساعة. ومن المتوقع أن يضرب السواحل ليل الاثنين المقبل.
وقالت كلير نوليس، الناطقة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة: "لا نتوقع أن يضعف قبل أن يضرب اليابسة، وربما كان على حدود الفئة الأولى، لكن حتى إن حدث ذلك فستصاحبه رياح شديدة في منطقة غير معتادة على أن تشهد مثل ذلك".
وأضافت: "تمثل الرياح خطراً، لكننا نتوقع الأثر الأكبر نتيجة هطول الأمطار البالغة الخطورة, واطلعت على بعض التقارير التي تقول أن أمطاراً ستهطل خلال يومين تعادل أكثر من نسبة هطول أمطار خلال عام".
ولفتت الى أن المنطقة الواقعة في شمال اليمن على مسار الإعصار غير كثيفة السكان، لكن ميناء صلالة العماني ربما تلحق به أضرار جسيمة.
ومن المتوقع أن تهدأ رياح العاصفة الى 150 - 160 كيلومتراً في الساعة قبل وصول العاصفة الى اليابسة، ثم تخفّ حدتها الى 100 - 110 كيلومترات في الساعة.
وأكدت نوليس أن سبب العاصفة ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والغلاف الجوي، لكن لم يتضح إن كان سببها ظاهرة النينيو المناخية التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة، وما إذا كانت مثل هذه العواصف ستتكرر مستقبلاً.
وختمت: "مع ظروف تغير المناخ، فإننا نتجه الى منطقة مجهول, نتوقع أن نشهد في المستقبل حدوث أمور لم نرها من قبل".
اضف تعليق