اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش مجموعات مسلحة في ريف دمشق بارتكاب "جرائم حرب" لاستخدامها محتجزين مدنيين كـ"دروع بشرية" عبر وضعهم في اقفاص حديدة وزعت في الغوطة الشرقية.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد ان "جيش الاسلام"، وهو الفصيل المعارض الاكبر في ريف دمشق، وضع اسرى مدنيين من الطائفة العلوية في اقفاص حديدية وزعها في ساحات الغوطة الشرقية لدمشق وخصوصا مدينة دوما.
وقالت هيومن رايتس ووتش ان "جماعات سورية مسلحة تعرّض المدنيين للخطر، من ضمنهم نساء، وتحتجز المدنيين في أقفاص معدنية في كامل أنحاء الغوطة الشرقية".
واكدت المنظمة في بيانها ان "استخدام المدنيين بهذه الطريقة غير القانونية يجعلهم عرضة إلى الخطر, وتُعتبر هذه الممارسات اختطاف رهائن واعتداء صارخ على كرامتهم الشخصية، وهما جريمتا حرب".
وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط "لا شيء يبرر وضع الناس في أقفاص وجعلهم عرضة إلى الأذى".
واضاف "يتطلب إنهاء دوامة العنف في سوريا من داعمي الجماعات المسلحة الدوليين وجعل حماية المدنيين أولوية قصوى".
وشددت المنظمة على ان القانون الدولي يحظر "استخدام الدروع البشرية".
ويظهر شريط فيديو تداولته مواقع الكترونية الاحد، ثلاث شاحنات على الاقل تحمل على متنها اقفاصا حديدية كبيرة في داخل كل منها حوالى ثمانية اشخاص، تمر في شارع يحيطه الدمار.
واسفرت الحرب على سوريا عن مقتل اكثر من 250 الف شخص منذ اندلاعها في اذار/مارس 2011، واتهمت اطراف عدة في النزاع بانتهاك حقوق الانسان عبر استخدام اسلحة محظورة او اللجوء الى التعذيب وممارسات اخرى.
اضف تعليق