خرج عشرات العناصر من فصائل وهابية ومقاتلة من منطقة بيت جن ومحيطها في ريف دمشق بموجب اتفاق مع القوات السورية، ما يمهد لجعل الغوطة الغربية قرب العاصمة خالية من المسلحين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري "مغادرة عشر حافلات تحمل إرهابيي النصرة وبعضا من عائلاتهم من الغوطة الغربية "باتجاه محافظتي إدلب (شمال غرب) ودرعا" جنوبا موضحا أن أربع حافلات تتجه إلى إدلب، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وست حافلات إلى محافظة درعا التي تسيطر فصائل معارضة على أجزاء منها.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن الحافلات المتجهة إلى إدلب تقل مسلحين من هيئة تحرير الشام، فيما تقل الحافلات الأخرى مقاتلين من فصائل معارضة أخرى وبعض الارهابيين الوهابيين.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن خروج "العشرات" من مقاتلي الفصائل وعائلاتهم.
وخرج هؤلاء من منطقة بيت جن، التي توقفت المعارك العنيفة فيها منذ خمسة أيام بعدما فرضت القوات الحكومية طوقا على الفصائل فيها وقطعت كافة طرق الإمداد إليها، وفق المرصد السوري.
ومن المقرر، وفق مراسل التلفزيون السوري، أن تستكمل عملية الإجلاء لاحقا "قبل إعلان الريف الغربي للعاصمة آمنا".
وقال رامي عبد الرحمن إنه بعد استكمال عملية الإجلاء "يصبح ريف دمشق الغربي خاليا من الفصائل المعارضة" للمرة الأولى منذ 2012 بعدما تحولت حركة الاحتجاجات ضد النظام التي انطلقت في آذار/مارس 2011 إلى نزاع مسلح.
وتكمن أهمية الغوطة الغربية في كونها تصل العاصمة بريفي محافظتي القنطيرة ودرعا جنوبا، وهي قريبة من الحدود اللبنانية وتطل على الجولان المحتل.
وكانت عمليات إجلاء سابقة قد جرت في الغوطة الغربية أبرزها في مدينة داريا ومعضمية الشام المحاذية لها في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2016، إثر معارك ضارية، فضلا عن بلدتي مضايا والزبداني في نيسان/أبريل من 2017 ثم منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، في كانون الثاني/يناير .2017
وبانتهاء المعارك في الغوطة الغربية، يقتصر وجود الفصائل المعارضة في دمشق وريفها على أجزاء محدودة من حي جوبر (شرق) وحيي التضامن واليرموك (جنوب)، فضلا عن عشرات المدن والبلدات والقرى في الغوطة الشرقية المحاصرة.
إلى ذلك، تسببت المعارك العنيفة المستمرة بين القوات السورية وفصائل وهابية وومعارضة عند أطراف محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عامين، بمقتل العشرات ودفعت عائلات إلى النزوح. انتهى/خ.
اضف تعليق