تجمع عشرات المحتجين الغاضبين أمام مبنى السفارة المصرية في العاصمة الأردنية عمان، بعد تعرض اثنين من العاملين في المملكة للطعن من قبل مجموعة من الشبان الأردنيين، في وقت أكدت فيه مصادر رسمية مقتل مصري ثالث بعد إطلاق النار عليه جنوبي الأردن.
وبحسب رواية وزارة الخارجية المصرية، فإن الشابين أيمن زهجر حمدي، وسوارس قطب حنا، أصيبا بإصابات بالغة بعد تعرضهما للطعن بـ"سلاح أبيض"، إثر شجار نشب بين شبان مصريين وأردنيين، بعد "تعدي مواطن أردني لفظياً على مواطن مصري."
وذكرت الوزارة، في بيان صحفي، أن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، السفير هشام النقيب، يتابع "ملابسات الحادث" بالتعاون مع السفارة المصرية في الأردن، وبالتنسيق مع السلطات الأردنية، للوقوف على جهودها لضبط "الجناة".
ولفت البيان إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى "الأمير حمزة" في عمان، حيث خضع الأول لعملية جراحية لإنقاذ حياته بعد إصابته بجرح نافذ في الرقبة، ويرقد حالياً في العناية المركزة، بينما أصيب الآخر بإصابة بالغة في رأسه، ووصفت حالته بـ"المستقرة."
وبينما ذكرت الوزارة أنها تتابع أيضاً "ما تردد عن إصابة مواطن مصري، يُدعى ناصر عادل الزهيري، بطلق ناري في الأردن"، فقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني أردني أنه تم العثور على جثمان حارس مصري (33 عاماً) في منطقة "الأغوار" جنوب المملكة.
ووفق ما أورد تلفزيون "النيل" نقلاً عن الوكالة الرسمية، فقد تجمع حوالي 60 مصرياً من العاملين والمقيمين في الأردن أمام مقر السفارة المصرية في عمان، وذكرت أن السفير خالد ثروت استقبل ثمانية منهم، بينهم شقيق وابن عم الشاب المصاب في رقبته، أيمن زهجر.
ونقلت أن السفير أبلغ المحتجين بأن "السفارة سوف تأخذ الحقوق القانونية للمصابين، وأنها تتابع حالتيهما الصحية، وحصولهما على الرعاية الطبية اللازمة"، ولفتت إلى أنه قام بزيارتهما، إضافة إلى مصري ثالث أصيب نتيجة سقوطه من أعلى سقالة، للاطمئنان على حالتهم الصحية.
اضف تعليق