تلقى الناشط المدني والكاتب اللبناني هشام زيات, اليوم الثلاثاء, استدعاءً للمثول امام مخفر صور التابع لقوى الامن الداخلي على خلفية تم توصيفها بـ "رجم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز".
وكان زيات قد قام في وقت سابق برجم صورة للملك السعودي وضعها في ساحة ابو ديب في صور اعتراضاً على السياسات السعودية في المنطقة وتضامناً مع الشعوب العربية التي تعاني الظلم جراء هذه السياسات كما قال، وفي المقدمة الشعب اللبناني والفلسطيني واليمني والسوري والعراقي.
زيّات الذي نشر عملية الرجم التي قام بها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تلقى آلاف الإعجابات والمشاركات والتعليقات من ناشطين اعتبروا ان من حق كل مواطن التعبير عن رأيه وابداء الاعتراض تجاه ما لا يعجبه من سياسات الدول او القادة، طالما ان هذا التعبير لا يمس بالمقدسات الالهية او الدينية.
الا ان الغريب كان تلقي زيات دعوة للمثول امام المحققين فيما تم اعتباره جرماً جزائياً لناحية اهانة الذات الملكية لسلمان بن عبد العزيز.
زيّات استغرب هذا التحرك القضائي بحقه، فهو لم يفعل شيئاً اكثر من التعبير عن رأيه بحرية يكفلها الدستور اللبناني، معتبراً "ان مصادرة حق المواطن اللبناني في التعبير عن رأيه او ابداء مواقفه السياسية هو امر مرفوض بالمطلق ولا يمكن تمريره او القبول به".
وقال زيات "ان هذا الاستدعاء القضائي لن يثنيه عن مواصلة نضاله السياسي السلمي وعن التعبير عن آرائه السياسية بكل حرية وديمقراطية، وانه في صدد تصعيد حملته ضد آل سعود وضد السياسة السعودية في لبنان والمنطقة".
وختم زيات معتبراً ان قضيته "هي قضية رأي وحرية وان من شأن استدعائه ان يمثل سابقة خطيرة على اجواء الحرية والديمقراطية التي ينفرد بها لبنان دوناً عن دول المحيط العربي".
اضف تعليق