فندت حركة أنصار الله مزاعم اعلام دول التحالف السعودي للحرب على اليمن حول السيطرة على مطار مدينة الحديدة، بنشر فيديو من داخل المطار.
مزاعم اعلام دول التحالف السعودي حول السيطرة على مطار مدينة الحديدة، الواقعة على ساحل البحر الأحمر فندها عضو المكتب السياسي لحركةِ أنصارِ الله اليمنية محمد البخيتي، حيث قال: "لاصحة لما تم تداوله في وسائل الاعلام عن سيطرة قوات الاحتلال والغزاة والمرتزقة علی مطار الحديدة. فمطار الحديدة لازال هو کما صورناه المرة السابقة. وما تم نشره في موقع التويتر التابع لوازرة الخارجية السعودية غيرصحيح". بحسب قوله.
البخيتي اكد ان الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدموا على الشريط الساحلي وقطعوا طريق امدادات العدوان السعودي وحاصروا عدد من المرتزقة.
وفند المقاتل اليمني سيطرة قوى التحالف على مطاري الحديدة المدني والحربي بفيديو نشره من المطار مؤكدا ان اعلام السعودية وحلفاؤها كاذب.
الاعلامُ الحربي اليمني ايضا وزع مشاهدَ جديدةً من داخلِ مطارِ الحديدة غربيَ البلاد. تظهر المطار تحت سيطرة الجيشِ اليمني واللجانِ الشعبية، كما تظهر تَجْوال عناصر من القوات المشتركة بارتياح كامل داخل المطار، اضافة الى حجم الدمار الذي لحق به نتيجة غارات التحالف السعودي.
الجيش اليمني واللجان الشعبية اكدوا ضبط زورق فرنسيٍ أو اميركي عند سواحل الحديدة. وعلى جبهة الدريهمي استسلم نحو خمسين من الميليشيات المدعومة من التحالف للقوات المشتركة.
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أنها تدرس إمكانية تقديم الدعم إلى التحالف العربي بقيادة السعودية في إزالة الألغام بميناء الحديدة ي في حال سيطرة التحالف عليه.
وقالت الوزارة في بيان صحفي أن قواتها لا تنفذ في المرحلة الراهنة أي عمليات عسكرية في منطقة الحديدة، وليست جزءًا من التحالف السعودي الاماراتي الذي أطلق في الأسبوع الجاري عملية لاحتلال الميناء الاستراتيجي على البحر الاحمر.
وذكرت الوزارة أن إمكانية ممارسة أعمال إزالة الألغام في الميناء بعد سيطرة التحالف عليه، بهدف تأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة، لا تزال قيد الدراسة، مضيفة أن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
وأشار البيان إلى أن فرنسا كانت ولا تزال ترى في ميناء الحديدة أحد أهم الممرات لإدخال البضائع التجارية والإنسانية إلى سكان اليمن.
وستستضيف فرنسا في 27 يونيو الجاري مؤتمرا دوليا، حيث ستكون السعودية رئيسا مشاركا، لبحث الأزمة الإنسانية التي تشهدها الحديدة، حيث أكدت وزارة الدفاع أن الأنباء عن التطورات الميدانية في المنطقة تقنع باريس بضرورة أن يعير المجتمع الدولي اهتماما خاصا بمسألة ضمان الإيصال الإنساني إلى الميناء.
ووفقا لرويترز، فان مسؤول إماراتي قد أبلغها أمس بموافقة فرنسا على تقديم الدعم في إزالة الألغام بالحديدة.
من جانبها رفضت الولايات المتحدة الامريكية طلب الإمارات لتقديم هذا النوع من الدعم العسكري ، بحسب ما أشار اليه المسؤول الاماراتي.
واعرب الأمم المتحدة عن خشيتها من أن هجوم التحالف السعودي الاماراتي على الحديدة، الميناء الاستراتيجي وأحد أهم المنافذ البحرية في البلاد، قد يصد شريان الحياة الوحيد لمعظم مواطني البلاد، حيث يعتمد 22 مليون شخص حاليا على المساعدات ويواجه 8.4 مليون منهم خطر المجاعة.
وكان المبعوث الاممي مارتن غريفيث، قد وصل اليمن امس السبت ،أجرى خلالها مباحثات عاجلة في صنعاء بشأن القتال الدائر بين قوات يدعمها التحالف العسكري بقيادة السعودية والجيش اليمني واللجان الشعبية في مدينة الحديدة، بحسب ما افادت به التقارير الواردة.
وأعلن التحالف السعودي الاماراتي الاحد، أن قواته تخوض مواجهات مشارف مطار الحديدة غرب اليمن.
وقال بيان للتحالف، أن قواته تعمل حاليا على تأمين المطار، مؤكدا "قرب إطلاق المرحلة المقبلة من العمليات للضغط على الحوثيين في عدة جبهات"، بما في ذلك النقاط الساحلية ومشارف أخرى للمدينة وكذلك من داخل الميناء، بدعم من الميليشيات المحلية.
في السياق ذاته نقلت الميادين عن مصادر يمنية إن قوات التحالف السعودي تعيش حالة إحباط كبيرة في معركة الساحل الغربي في اليمن، وذلك نتيجة المفاجأة التي لم تكن تتوقعها من خلال المواجهات على الأرض، حيث تراجع في كل المحاور المواجهة في الساحل، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن قوات التحالف تحاول تركيز كل جهودها على جبهة الدريهمي القريبة من المطار، حتى إذا تمكّنت تحت الضغط والقصف الجنوني من الاقتراب من المطار والتقاط صور قريبة منه تقوم بتوظيف ذلك إعلامياً للتعويض عن حالة الفشل والتراجع ولترفع معنويات أتباعها.
وأشارت الميادين بحسب المصادر إلى أن الجيوش المحتشدة في جبهة الساحل الغربي هي القوات البحرية والجوية الإماراتية والقوات البرية السودانية وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالإضافة إلى ستة ألوية جنوبية سلفية تُسمّى "عمالقة" – ألوية حراس الجمهورية بقيادة طارق صالح – الألوية التهامية.
ولفت إلى استقدام العديد من الألوية من تعز ومأرب والجوف، مؤكدة أن هذه القوات تحوّلت من قوات هجومية للسيطرة على الحديدة إلى قوات ينحصر تواجدها على الخط الساحلي بعمق قليل نسبياً، حيث تنفذ قوات الجيش واللجان عليها عمليات إغارة والتفاف وتطويق بغية عزل البقع الجغرافية عن بعضها.
هذا وشددت المصادر على أن مهمة القوات المستقدمة من تعز والجوف ومأرب أصبحت طوال اليوم تقتصر على العمل على تمكين كتائبها من التواصل الجغرافي وتأمين خط الإمداد الوحيد لها.
وكان الإعلام الحربي قد أفاد بنفي الجيش اليمني واللجان ما تروّجه قوات التحالف السعودي من انتصارات بالقرب من مدينة الحديدة.
ونقل الإعلام عن مصدر عسكري يمني قوله إن "قوى العدوان التي تقدمت على الشريط الساحلي أصبحت الآن محاصرة من ثلاث مناطق"، مضيفاً أنه "لم يعد يصلها امدادات إلا عن طريق البحر".
وأوضح المصدر بحسب الاعلام الحربي أن جبهة الحديدة مثلها مثل أي جبهة أخرى يحقق فيها الجيش واللجان انتصارات كبرى.
كذلك، أكّدت مصادر موثوقة عن أن قوات التحالف لم تحقق أهدافها في الحديدة.
ولفتت إلى استدراج قرابة 20 آلية إلى مثلث الدريهمي قبل أن يتم تدميرها بنيران الجيش اليمني واللجان.
وأوضحت المصادر أنه "بعد يومين من الكذب حول السيطرة على مطار الحديدة إعلام العدوان يتحدث عن سيطرة نارية فقط"، مؤكدةً أن "العدو فشل في الوصول إلى مطار الحديدة والترويج بالسيطرة عليه غير صحيح".
وبحسب المعلومات فإن "المعارك في الحديدة تمتد في محاور عدة وتم قطع أوصال مجاميع المرتزقة ومحاصرة من تورط بالتسلل إلى بعض المناطق السهلة، موضحةً أن "الأمور جيدة ورغم خسائرهم الكبيرة في تلك الجبهات ووضعهم المرتبك إلا أن تركيزهم على جبهة الدريهمي أكثر بحكم القرب من المطار، وفي مناطق الفازة والجاح ومجيلس والنخيلة، وهناك نداءات بالانسحاب".
ونتيجة التطورات السابقة تراجع حمى الحديث عن السيطرة على المطار حيث يتم التبرير بالعوائق التي تعترض طريقهم بينها الألغام وكثافة نيران الجيش واللجان الشعبية وضغط المعارك التي تدور في جبهات عديدة بالساحل الغربي. انتهى.
اضف تعليق